توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقفة العيد مع «هيومن رايتس ووتش»!

  مصر اليوم -

وقفة العيد مع «هيومن رايتس ووتش»

بقلم - حمدي رزق

تجاهلت منظمة «هيومن رايتس ووتش» human rights watch، طوال شهر رمضان ممارسات الاحتلال الإسرائيلى في المسجد الأقصى، وإرهاب المصلين العزّل، والصلاة تحت تهديد السلاح، وتمكين المتطرفين اليهود من تدنيس المقدسات الإسلامية عمدًا مع سبق التخطيط والتربص.

أبشع صور إرهاب الدولة العبرية، منقول على الهواء (بث مباشر) في كبريات المحطات التليفزيونية والمنصات الإلكترونية، وكتبة تقارير المنظمة صُم بُكم عُمى عن استغاثات المقدسيين، وبيانات الإدانة من حول العالم، والمنظمة الخرقاء، لا ترى، لا تسمع، ولا تتكلم!.

وإذ فجأة، تستيقظ المنظمة الممحونة من غفوتها، وتصدر بيانًا يطالب وزارة الأوقاف المصرية بإنهاء، ما زعمته، جميع القيود التعسفية على التجمعات الدينية والصلاة والشعائر خلال العشر الأواخر من رمضان واحتفالات العيد!.

الغرض مرض، والغرض السياسى داء عضال، والمنظمة التي تستهدف بشكل ممنهج الحكومة المصرية منذ (٣٠ يونيو وحتى وقفة العيد)، باتت مسكونة بخطاب إخوانى بغيض، كاذب ومخاتل، ممسوس سياسيًّا، رَجْعُ الصَّدَى لتقارير إخوانية مكذوبة منشورة وتخدم عليها خلايا نائمة في الفضاء الإلكترونى.

من تحت العباءة الحقوقية الفضفاضة تصدر المنظمة تقارير ممسوسة تُلبسها ثوب الحقوقية المدعاة. تقارير المنظمة من هذه النوعية الرديئة، مثل النكات البايخة، يلوكها بعض الكتبة ذوى الميول الإخوانية الباطنية محليًّا بادعاء تضييق في المساجد نقلًا عن منصات إخوانية، كتابة تفج منها رائحة إخوانية نفاذة.. معلوم الإرهابية فقدت مساجدها والسلفية تنتحب، وعويل المؤلفة قلوبهم يفطر بعضًا من نياط القلب.

لو غبر محرر التقرير الحقوقى قدميه إلى المسجد ع الناصية على سبيل التجربة، لوجد المساجد منورة بالمصلين، والأذان يصدح من الفجر إلى العشاء، والصلاة جامعة، وصلوات العيد في ساحات المساجد الكبرى في سائِر المحافظات، وفق الاحترازات الوبائية المقررة صحيًّا.

مثل «هيومن رايتس ووتش» مثل من ينكر وضوح الشمس في رابعة النهار بتغمية عينيه بيديه تحت مظنة الإنكار، حقيقة بيان هزلى لا يصدر إلا عن منظمة جانبت الحياد، وخاصمت التجرد، وتستقى معلوماتها المكذوبة من منصات إخوانية عقورة دون تمحيص أو تدقيق، ما يثير سخرية المراقبين لتقرير الحالة الدينية في المحروسة.

عدد المساجد الجديدة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، وإعمار المساجد القديمة، يفقأ العيون المصابة بالعمى الحيسى، والعناية الرئاسية بمساجد آل البيت، والمزارات الإسلامية والمسيحية والمعابد اليهودية نموذج ومثال.

وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدى المَساوِيا، تخيل هذه المنظمة العقور لا تتوقف أمام رقم (٢٤٠١ كنيسة) تم توفيق أوضاعها في خمس سنين، وفتح أبوابها للمصلين، وترفع صليبها، وتصدح أجراسها في أجواء الفضاء في حاضنة شعبية تسامحية نادرة المثال.

لا تقف احترامًا واعتبارًا أمام رئيس دولة بحجم مصر يقول على الهواء مباشرة، بحرية المعتقد، ولا يفرق بين مسلم ومسيحى، ويأمر ببناء المسجد والكنيسة جنبًا إلى جنب في الجمهورية الجديدة التي تحتضن كل الديانات في سماحة، ويطلق صيحته الشهيرة، تجديد الخطاب الدينى في مناسبة المولد النبوى الشريف.

المنظمة على قديمه قوى، ولا تحدث بياناتها فتتبين ماسكة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بمراعاة أخوة الوطن واحترام شعائرهم، وحرياتهم الدينية، والحفاظ على كنائسهم، كالمساجد تمامًا، وفى الأخير، «وَمَا أَنتَ بِهَادِى الْعُمْى عَن ضَلَالَتِهِمْ..» (النمل / ٨١).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقفة العيد مع «هيومن رايتس ووتش» وقفة العيد مع «هيومن رايتس ووتش»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon