توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حصان طروادة الإخوانى!

  مصر اليوم -

حصان طروادة الإخوانى

بقلم:حمدي رزق

  تروى الأسطورة أن حصار الإغريق لطروادة دام عشر سنوات، فابتدع الإغريق حيلة خبيثة؛ حصانًا خشبيًا ضخمًا أجوف تم بناؤه في ثلاثة أيام. ومُلئ بالمتسللين الإغريق، أما بقية الجيش فظهر كأنه رحل بينما في الواقع كان يختبئ ليس بعيدًا.

وقبل الطرواديون الحصان على أنه عربون صداقة، وقام جاسوس إغريقى، بإقناع الطرواديين بأن الحصان رسالة سلام.

وبالرغم من التحذيرات، سقط الطرواديون في الفخ، فأمر الملك بإدخال الحصان إلى المدينة الحصينة، واحتفل الطرواديون برفع الحصار وابتهجوا، وناموا على طريقة المتنبى «أَنامُ مِلءَ جُفونى عَن شَوارِدِها»!!.

وعندما خرج جواسيس الإغريق من الحصان ليلا، كان السكان في حالة خدر من أثر النصر، ففتح المتسللون الإغريق بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش بدخولها، فنهبت المدينة بلا رحمة، وقتل كل الرجال، وأخذ كل النساء والأطفال كعبيد.

يشتم من حديث الإخوانجى «حلمى الجزار» أن حصانًا خشبيًا ضخمًا أجوف، أقصد مرشحا أجوف ستمتطيه الجماعة لينسل الإرهابيون مجددا إلى المشهد المصرى في غمرة الانتخابات الرئاسية (راجعوا حديث حلمى الجزار عن المرشحين المحتملين على قناة أيمن نور).

حاذق الجزار، ظهور ناعم بابتسامة لزجة، يمرر الاسم خفية دون أن ينطق به، الحديث يدور حول مرشح بعينه ألقى بياضه مبكرا بوعد الإفراج عن الإرهابيين تحت مسمى معتقلين، في مخاتلة سياسية مفضوحة.

معلوم الإخوان لن يسموا مرشحهم الآن حتى لا يحترق بنيرانهم، معلوم من يقترب من نار الإخوان يحترق، وقطعيا لن يصرحوا باسمه حتى يوم التصويت، كعادتهم سيوصون الصف الإخوانى بالتصويت سرا للحصان (الأجوف).

لهم في دعم الحصان (الأجوف) مآرب أخرى، وأولها الإفراج عن قيادات الجماعة الإرهابية، وإعادتها إلى المشهد المصرى حتى في شكل «جماعة دعوية»، حديث الجزار المعسول مقصده وصل ما انقطع مع المعارضة الوطنية، وصولًا إلى التطبيع الشعبى مع الجماعة الإرهابية، أقصى آمالهم كسر الحاجز النفسى بين الشعب المصرى والجماعة.

يتحدث الجزار عن مراجعات الجماعة، ويعترف حدثت أخطاء يعتذر عنها، ينسل بنعومة الزواحف، جلده ناعم وعليه كرافته ترد الروح، والسم ينساب من بين أنيابه الصفراء على شدقيه لزجا.

ظهور الجزار مبكرا وقبل فتح باب الترشيح رسالة إلى الإخوان داخليا وخارجيا، بأن اللحظة مواتية للتسلل إلى الشارع المصرى، وتنفيذ خطة حصان طروادة، وركوب ظهر حصان أجوف وعد بالإفراج عن الإرهابيين بوصفهم معتقلين، في خلط واضح بين الإرهابيين ومن يسمونهم في الأدبيات الحقوقية (المعتقلين سياسيا) ويشملهم قرار العفو الرئاسى.

عودة إلى طروادة وحصانها الشهير، كانت الأميرة (كاساندرا) تتنبأ بالمستقبل، وسبق وحذرت من الحصان (الأجوف)، وقبل ولادة الأمير (بارس) تنبأت بأن المولود الجديد سيكون شؤما وسببا في دمار طروادة.

لسنا في حاجة إلى نبوءة مماثلة، فالمرشح (الحصان الأجوف) ظاهر للعيان، واسمه على كل لسان، وسيجلب لنفسه وتياره العار، من يضع يده في أياد ملوثة بالدماء، من يتحالف مع إرهابيين وقتلة، من يتحالف مع جماعة فاشية يضمر فاشية داخلية كارفة على لسانه.. وبيانه.

خلاصته، مصر ليست طروادة، وشعب مصر يقظ لمخطط الإخوان، وعينه في وسط رأسه، ورابض على حدود الوطن ويغنى أغنية الحدود، وآه يا عبدالودود يا رابص على الحدود (بالصاد من التربص بالعدو).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصان طروادة الإخوانى حصان طروادة الإخوانى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon