بقلم - حمدي رزق
يعلمنا المعلم «جبران خليل جبران» أن التجاهل صدقة جارية على فقراء الأدب، ويقول: «أنا لا أجيد ثقافة الإساءة.. لكن بالمقابل أتقن مبدأ التجاهل، وبشدة».
استثناء من وصية المعلم جبران، في بعض الحالات الشاذة التجاهل تهذيبًا يغرى بالمزيد من قلة الأدب، يغرى فقراء الأدب على الخوض في الأعراض آمنين مطمئنين إلى سمو أخلاقيات مَن يستهدفونهم، فيطمع الذي في قلبه مرض ويستبيح الحرمات.
التجاهل أسلوب متحضر يصح في حالات، ولكن المواجهة تصح أيضًا في حالات، وجدع الأنوف في بعض الحالات الشاذة أخلاقيًّا جد صدقة جارية على فقراء الأدب.
تخيل من فقر الأدب، قنوات إخوان الشيطان وصفحاتهم المأجورة تتصيد فيديو لمباراة في رياضة الجودو، يخوضها حفيد الرئيس، انتهت بهزيمته، وهات يا تلقيح، وشماتة مختلطة بقذارة، «تلقيح الجتت» في عرض الطريق من سوء أخلاق هذه الجماعة ومنتسبيها والمؤلفة قلوبهم.
الغرض مرض، والإخوان مرضى القلوب، يتقفون خطو الرئيس وأسرته، وسوابقهم في مضمار الانحطاط يندى لها الجبين، عادتهم ولا هيشتروها، إن طلع العيب من أهل العيب ميبقاش عيب.. عيب عليكم.
حَصَّلِتْ حفيد الرئيس، ما له الحفيد بثأرياتكم المستبطنة في أكبادكم، جد نفوس ممحونة، السيسى حارق قلب الإخوان قوى، الثعالب الإخوانية العقورة لا تجد من كتف الرئيس لحمًا طريًّا، تتسلل إلى أسرته، بلغت الحضيض في الخصومة باستهداف حفيد الرئيس.
لن أتحدث عن معايير أخلاقية، ولا تقاليد مجتمعية مرعية، إخوان خوان لا خلاق لهم، أي لا حظّ لهم من القبول، ولا نصيب لهم من المصداقية، فقراء الأدب يفتقرون إلى معانٍ أخلاقية متجذرة في نفوس الأصلاء، ومنها شرف الخصومة.
سقطة كبيرة، وأسلوب رخيص، والوصف لـ«علاء»، الابن الأكبر للرئيس الراحل مبارك، رحمة الله عليه، «علاء» يصف الحملة الإخوانية القذرة على حفيد الرئيس السيسى بعد هزيمته في مباراة رياضية بالترخص، يقول ما نصه: «للأسف استغل البعض بطولة رياضية اشترك فيها أولاد صغار، منهم حفيد أحد المسؤولين، تعجبت من تناول البعض الموضوع بالتريقة والسخرية، فمهما كانت الأسباب وتحت أي ظرف ما كان يجب أن نجعل من ولد صغير يمارس لعبة، ولا ذنب له في أي شىء، مادة للسخرية والتريقة فقط لوجود خلافات سياسية.. سقطة كبيرة وأسلوب رخيص».
كفانى «علاء مبارك» مؤنة الرد على مرتزقة الإخوان، عار وشنار عليهم، الشعب يزدريهم، استهداف شاب لمجرد أنه «حفيد الرئيس»، وفى مباراة رياضية، هل الحط على الشاب من الأخلاق في شىء، هل من الفروسية اغتيال شاب معنويًّا فقط لأنه حفيد الرئيس؟!.
وهل حملة قنوات الإخوان القذرة على الشاب تبرد قلوبهم المترعة ثأرًا من الرئيس، كفى صمتًا أخلاقيًّا على قاذورات الإخوان التي تغرق الوجوه، ينفثون سخامًا من نفوسهم المترعة بالثأر ليسودوا الوجوه.
وفى الأخير، يصح قولًا شعبيًّا ذائعًا: «قليل الأصل لا تعاتبه ولا تلومه لأن قلة الأصل طبع فيه من يومه، أصله خسيس الطبع وندل من يومه، لو كان فيه خير كان يبقى لأهله وقومه، أرخص ما فيه نفسه وأغلى ما فيه هدومه».