توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«فيها لأخفيها»!

  مصر اليوم -

«فيها لأخفيها»

بقلم - حمدي رزق

أعلاه من مفردات الحارة الإخوانية المزنوقة.. في كل قرار عفو منشور في الجريدة الرسمية، يطالع «إخوان الشيطان» قوائم الأسماء، فإذا جاءت خلوًا من قيادات وعناصر الجماعة الإرهابية، يستشيطون غضبا، ويشيطنون القرارات الرحيمة ويمسخونها، ويهيلون التراب عليها، ويشككون في معناها، ويثيرون الشك في نواياها، ويتهمون الدولة والرئاسة كذبًا بمحاباة اليساريين.

إخوان الشيطان يطبقون قاعدة ذميمة: «فيها لأخفيها»، طالما قوائم الإفراجات تخلو من أسماء قيادات الإرهابية، يقومون الدنيا ولا يقعدونها صراخًا وعويلًا.. كما تفعل «جزيرة الشيطان» على مدار الساعة ضغطًا للإفراج عن منتسبيها.

الإخوان لا يهمهم «زيد» ولا يشغلهم «عبيد» ولا نطاط الحيط، ولا حتى شباب الإخوان في السجون، يهمهم بديع والشاطر و.. و.. و.. ومن على شاكلتهم ممن تلوثت أيديهم بدماء المصريين، لا خلاق لهم ولا تشملهم مبادرة العفو.

يجأر إخوان الشيطان في منافيهم البعيدة وعبر منصاتهم البغيضة كذبًا وزورًا وبهتانًا بطلب العفو عن السجناء، ويستنفرون المنظمات الحقوقية الممسوسة والممولة في حملات ضارية للنيل من القضاء المصرى.

الدولة المصرية (وتمثلها مؤسسات الرئاسة والداخلية والعدل) لا ترهن الإفراجات بأصوات زاعقة إخوانية مأجورة، مبادرة الرئيس ليست مشاعًا، الإفراجات تتم وفق احترازات أمنية وعدلية مشددة.

وقع متوالية الإفراجات (محليا) طيب، مع التحفظ على إطلاق بعض الأسماء، وللمتحفظين وحتى الرافضين الحق تحفظًا، ومستوجب تنويرهم بفلسفة العفو على قاعدة الرضاء العام.

لاتزال بعض الحلقات الشريرة ممثلة في جماعات حقوقية تنشط (دوليًا)، ممسوسة إخوانيًا، تشوه وجه المبادرة الرئاسية المعتبرة، وتشكك في قوائم المفرج عنهم، وفق تقارير إخوانية تسمم الأجواء.

معلوم، الإخوان ومَن لفَّ لفَّهم لن يرضوا عن المبادرة، إلا إذا شملت الإفراجات قيادات الإرهابية في السجون، وهؤلاء دينوا بالجرم المشهود وفق محاكمات علنية، وهم خارج مبادرة العفو الرئاسية تمامًا كما هم خارج طاولة الحوار الوطنى.

قرارات العفو ليست سرية، منشورة تواليا في «الجريدة الرسمية»، والمعنى الكامن في قرارات العفو الرئاسية وقرارات الإفراج من قبل النيابة العامة تترجم هكذا، إذا شئنا الترجمة الأمينة، تبرهن على إرادة دولة قوية، لا تخضع لأصحاب الأصوات العالية الزاعقة الرامية إلى تسويد وجه الدولة المصرية في المحافل الدولية.

المقطوع به المبادرة تعنى بـ «شباب السجون» ممن لم تلوث أياديهم بالدماء، المبادرة تفرج عن مساجين لا عن إرهابيين، ومصر أولى بشبابها الذين تنكبوا الطريق القويم.. وإذا استقاموا، حقهم فرصة ثانية بكرم إنسانى وليس بضغط من جماعات عقورة تتربص بِنَا الدوائر لتقتنص خروجات لإرهابيين أياديهم ملوثة بالدماء.

الشاهد أن الدولة المصرية لا ترهن قرارات العفو على ضغوطات خارجية وبكائيات إخوانية، وسوابق رفض الضغوط الخارجية الممسوسة إخوانيًا قريبة إلى الأذهان، ثابتة بالقول ومعلومة للكافة وعلى رؤوس الأشهاد.

الأصوات الزاعقة على المبادرة لا تمنعنا من طلب مزيد من قرارات الإفراجات (سيما عن سجينات الرأى) وفق شروطها الأمنية والعدلية المستقرة في قوانين تتبعها لجنة العفو، والإفراجات تحاط باحترازات قانونية شديدة الصرامة، وقرارات العفو الرئاسية محكومة بالقانون، حق لكل من لم تلوث أيديهم بالدماء أو رفعوا السلاح في وجه الدولة المصرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فيها لأخفيها» «فيها لأخفيها»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon