توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على الحدود أسود

  مصر اليوم -

على الحدود أسود

بقلم - حمدي رزق

فعلا، ما يحسش بالنار إلا اللى كابشها، مثل مصرى معبر عن حال القيادة المصرية إزاء مخطط اجتياح رفح، رجال صدقوا، يصلون الليل بالنهار فى عمل دؤوب، متأهبون فى صمت.. و«يخبرك من شهد الوقيعة أننى أغشى الوغى وأعف عند المغنم» (عنترة بن شداد).

وعلى الحدود أسود، وخلف الأسود شعب من الأسود، كلنا جنود، جند مجندة فى حب مصر، شعب يرتدى الأفرول المرقط تحت الجلباب البلدى، حتى الشباب يرتدون المموه فخورين بالجندية.

وللأسف بين ظهرانينا طابور خامس، أسود غطيس، عادة ما يظهر كالأشباح فى الملمات، الأوغاد فى الفضاء الإلكترونى فاتحين مزاد، يزايدون على خير أجناد الأرض، صدق طيب الذكر «صلاح عبد الصبور»: «لا أدرى كيف ترعرع فى وادينا الطيب هذا القدر من السفلة والأوغاد»؟!.

نعم، ما يحسش بالنار الا اللى كابشها، والقيادة كابشه جمرة نار على الحدود الشرقية، جمرة نار موقدة، وكابشها ممتحن، نار على الحدود، واللى ميعرفش.. يزايد على موقف القيادة النبيل، واللى ميعرفش.. يتجاوز الخطوط الحمراء.

القيادة صابرة وقادرة، من يملك جيشا ذاق حلاوة النصر لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فقط العون المعنوى، الاحتشاد، وحدة الصف، وسد الخلل، والصلاة فى حب الوطن.

المزاد منصوب على منصة (إكس)، والخونة يتكاثرون، يزايدون، يتمنونها حربا، ونتمناها بردا وسلاما، وإذا وقعت الواقعة كلنا جنود على الحدود.

الخيانة صارت طقسا، وفى الفضاء الإلكترونى متسع للمزايدات الرخيصة على الموقف المصرى الشريف والناصع، وعلى القيادة التى أعلنتها صريحة «نتعامل بشرف فى وقت عز فيه الشرف».

والغرض مرض، ومرضى القلوب يسفرون عن وجوههم القبيحة، أفاع لزجة خرجت من جحورها الرطبة إذ فجأة، تتلوى فى الفضاء الإلكترونى تغريدا وتتويتا، تنفث حقدها، وتبخ سمومها، وتلوى الحقائق، وتحرف المزاج العام، وتفتن الشارع من حول القيادة فى مفرق وجودى.

المزايدات على الموقف المصرى تأخذ منحنى تصاعديا مع اقتراب القصف من الحدود المصرية، منتهى الخسة والوضاعة أن تصفّ ساعتها فى خانة الأعداء،

نفس الوجوه القبيحة التى مكنت لإخوان الشيطان من حكم مصر، نفسها هى من توطّئ لإخوانهم قدما فى أرض سيناء، تحت شعارات فضفاضة، جماعة والعياذ بالله تبيع جلباب أبيها فى سوق النخاسة.

ما هذه الرائحة، ألا تستحم يا رجل أنت وهوه، أتزايد على وطنك، على أرضك، على حدودك، الأرض عرض، هل هانت عليك الأرض التى تشربت دماء الشهداء، فعلا اللى اختشوا ماتوا عرايا من الخجل، ولكنهم لا يخجلون ولا يتدارون من سوء صنيعهم.

وجوه كالحة ودماء مالحة، المزايدات تخدّم على مخطط صهيونى مفضوح بتوطين الفلسطينيين فى سيناء، هيهات مجددا، على الحدود أسود هصورة تذود عن الحياض المقدسة، وعقيدتهم نصر أو شهادة.

اسْتَمْرأ الكَيْد والمكايدة السياسية، والتغريدات المخاتلة، والهتافات الحنجورية البائسة، لا تفتّ فى عضد شعب مولّف على الجندية، وذاق طعم الشهادة، وينفر من المخاتلين، ويكره المنافقين، ويقف زنهار يحيى العلم، ويهتف بالنشيد، وبلادى بلادى لك حبى وفؤادى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على الحدود أسود على الحدود أسود



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon