توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأرنب الغضبان..

  مصر اليوم -

الأرنب الغضبان

بقلم : حمدي رزق

 آخرتها إهانة الشعب، نفر ممسوس من شباب معطوب وطنياً، يتنطع ويتنطط على أكتاف شعب طيب الأعراق، كيف سوّلت لكم أنفسكم أن تهزأوا وتسخروا وتتمسخروا، تترون فى الوحل، وتنصّبون أنفسكم قيّمين على شعب علّم الأقدمين، مَن ولاك عليهم يا هذا إنت وهوه وهى؟!.

تعمل فيها فاهم ومثقف وثورى نورى، تعمل فيها الأرنب الغضبان، إن شاء الله تعمل قرد، إعمل عمايلك، إعمل ما بدا لك كله إلا الإهانة، هذا شعب كريم العنصرين يا عديم الأصل، هذا شعب فاهم وواعٍ ومسيَّس ومثقف، الأمى فيهم يعرف أكثر منك، ويفهم أكثر منك، ومخلص لوطنه بمسافة عنك، احترم هذا الشعب يكتب لك الاحترام، ومَن يحترم نفسه يحترم أهله، حصّلت إهانة الشعب، قبر لما يلم العفش.

مجرور الصرف الصحى الذى يغرق الصفحات والحوائط الإلكترونية على خلفية تصويت المصريين راقصين أمام اللجان من فعل أغوات، كاشفى الوجوه، جلودهم سميكة، ورقابهم غليظة، عراة لا يخجلون من أنفسهم، ولا يتدارون من الخجل، اللى اختشوا ماتوا، لكنهم لا يختشون، اختشى على دمك يا عديم الإحساس، فعلاً الإحساس نعمة والبعيد أعمى ولو كان بصيراً!.

إذا كان هناك عيب وحيد فى هذا الشعب أنه يغفر كثيراً، وغفر كثيراً، وتسامح وصبر طويلاً، وطوّل باله على هؤلاء الأوغاد، طبيعى أن يتجاوز الإخوان وتجاوزوا كثيراً فى حق هذا الشعب، ولن يسامحهم حتى باب القبر، بينهم وبين الشعب نار وثأر، شعب رهيب خلعهم فى يوم موعود وتوقيت معلوم وأنذرهم يوماً وقد أعذر مَن أنذر، وأسقطهم من علٍ، لذا يكرهونه كراهية التحريم، ويشنون عليه أشنع حملات التشويه، وسيحاسبهم الشعب قريباً.

الشاذ الآن أن تجرى إهانة الشعب على ألسنة الشواذ ممن يتحدثون زيفاً باسم الشباب الغاضب، كل انتخابات يصدرون لنا إحساس الغضب، والقرف، والذى منه من مفردات سكها عاصرو الليمون بعد «خيانة فيرمونت»، وللأسف يتبعهم الغاوون، ويطاوعهم نفر مبضون أو موتور، طالت واستطالت ألسنتهم على الشعب المحترم لأنه أنِفَ عمالتهم، وكشف غلتهم، يراهم جيداً وضبطهم مراراً وهم يختانون أنفسهم فى المضاجع الإخوانية، للأسف دماء مالحة ووشوش كالحة تطل علينا هازئة من أقبية مسحورة، من أين أتى هؤلاء؟.. إخص ع البطن اللى شالتك.

هذا الشعب الطيب ترضيه تاخد منه عينيه، تداويه يدعيلك بالصحة، تستره يتمنى لك الستر، شعب صابر وقانع وغلبان قوى وعاوز يربى عياله، ويستّر بناته، وفى الدنيا منيته أربع حيطان يتدارى فيهم من غدر الزمان، شعب لمَن خبر معدنه الأصيل، شعب أصيل، من الأصالة، شعب يعرف العيبة ويحترم الشيبة، يميز الطيب من الخبيث، ويحب الحب فى أهله، ويستشعر الكره من أهله، ويأنف الكذابين، ويلفظ المتجبرين، وأسقط فرعون عن عرشه، وأطاح بالجماعة بنفخة من روحه، ولايزال قابضاً على جمر الوطن حذر الضياع، صابراً محتسباً، وإن جاع وإن تعرى سماء مصر تظلله، وعناية الله جندى.

شعب يضرب الأمثال جميعاً، نموذجاً ومثالاً، شعب راضٍ بالقسمة والنصيب والمقدر والمكتوب، وشعاره «اللى مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين»، شعب تفرحه انتصارات المنتخب الكروى، ويرقص على الطبل البلدى، حباً فى أغلى اسم فى الوجود، ويقف زنهار تحية للعلم، وتدمع عيناه على أغنية يا حبيبتى يا مصر.

شعب محب للحياة، وضحكته مجلجلة، يقهقه فى وجه الزمان، ويغنى يا صباح الخير ياللى معانا، وإن أحب عشق، وإن عشق يعشق قمر، شعب طيب وجدع وكريم ويسيئه اللئيم، شعب مفطور على الصبر، ولا عمره اشتكى ولا قال آه، يضحك من جوه قلبه وملء شدقيه، ويسخر حتى من ألمه، من قهره وجلاديه، وما الشعب بغافل عنهم لكن يمهلهم إلى حين.

نقًلا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرنب الغضبان الأرنب الغضبان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon