بقلم - حمدي رزق
وقال الأحنف بن قيس: «أولا أخبركم بأدوأ الداء: اللسان البذىء، والخلق الدنىء».. كل من كتب مدافعًا عن وطنه ورئيسه فى مواجهة كذبة الرئيس الأمريكى «بايدن» حول إغلاق معبر رفح سلقته ألسنة حداد، إخوان الشيطان تلبسهم شيطان الفحش، يتفحشون بذاءة على منصة أكس «تويتر»، إنهم قوم متفحشون، مصابون بداء «السعار السياسى». قال «بايدن» قولًا مشبوهًا، شيره «إخوان صهيون»، فى تخديم فاضح على مخطط تصفية القضية الفلسطينية فى الأراضى المصرية، السعار السياسى داء أصاب المؤلفة قلوبهم أيضًا، فطفقوا ينبحون فى منافيهم الإلكترونية، وينهشون كل من يدافع عن الحدود المصرية ولو بكلمة. وهم يعلمون علم اليقين، وثابت ومعلوم من الذى قصف المعبر على الجانب الفلسطينى، ومن يتعنت فى إدخال المساعدات، ومن يتعسف فى إخراج الجرحى والمصابين من الجانب الفلسطينى إلى الجانب المصرى من المعبر. دعك من إخوان صهيون والمؤلفة قلوبهم والتابعين، لا تهرف يا من أنجبتك بطن مصر الطاهرة بقول مشبوه، ولا تُستخدم كسكين فى ظهر وطنك، الوطنية مواقف، وخير المواقف الوطنية الدفاع عن قدسية تراب وطنك وحدودك.
ما صدر ويصدر عن البعض مكايدة سياسية لا ترعوى لمصلحة وطنية ولا تفقه فقه المصالح الوطنية تحت زعم كاذب كالحمل الكاذب، أعراضه بذاءات منكورة تلوث الفضاء الإلكترونى. المطلوب إسرائيليًا (باتفاق مع إخوان صهيون) فتح الحدود وليس المعبر لمرور مليون غزاوى تحت القصف إلى سيناء، فى أكبر عملية تهجير تشهدها القضية بعد نكبة 48، الفصل الثانى، وأخشى الأخير، فى مخطط تنفيذ «وعد بلفور» المشؤوم. وعلى ذكر «وعد بلفور» نُذكّر والذكرى تنفع الذين ينوحون كالنادبات المستأجرات، ويغردون بفتح المعبر المفتوح من أول يوم، نذكرهم بـ«وعد مرسى»، ولهذا الوعد قصة مخجلة، خيانة وطنية، ضبط إخوان صهيون بالجرم المشهود. الرئيس «محمود عباس» فى فيديو شهير محفوظ فى «يوتيوب» لمن يريد العودة إليه، أبومازن أطال الله فى عمره، أمام المجلس الوطنى الفلسطينى فى رام الله، (مايو 2018)، قال نصًا: «خلال تولى جماعة الإخوان الحكم فى عهد الرئيس مرسى، عرض علينا الحصول على قطعة من سيناء ورفضنا».
أبومازن يصف الصفقة المسمومة «هذا مشروع إسرائيلى أطلق عليه اسم (جيورا أيلاند)، بهدف تصفية القضية الفلسطينية تمامًا، ولقد رفضت المشروع، وأبلغت الرئيس مرسى بذلك، وقلت له إن الفلسطينيين لن يقبلوا بذلك، ولن يتركوا أرضهم، ولن يعيشوا على أراضى الغير». إذن لا تهرف يا هذا بما لا تعرف، ولا تزحف على بطنك كالزواحف وراء مخطط صهيونى يرعاه صهيونى فى البيت الأبيض، أبومازن شاهد حى، يشهد بخيانة رئيس الإخوان، وضلوعه وجماعته فى المخطط الإسرائيلى/ الأمريكى الخبيث الذى تخدم عليه سيادتك بتغريدات رخيصة دون أن تدرى كالأعمى. قيادة مصر الأبية لا تقبل الدنية، وتأنف مثل هذه تفاهمات تخدم على الصفقات المشبوهة، وقرارها بفتح المعبر (بحسب مقتضيات الأمن القومى) من رأسها وبإرادتها الحرة، وقواتها المسلحة على حدودها ساهرة. فى وقت الشدائد تظهر معادن الرجال، وتتجلى مواقفهم الوطنية، أما جماعة فتح المعبر المفتوح فبئس ما تأفكون مزايدة مفضوحة، نقولها فى وجه إخوان صهيون والمزايدين «إن كنتم نسيتم اللى جرى هاتوا الدفاتر تنقرا».. قد ضلَّ من كان إخوان صهيون تهديه.