توقيت القاهرة المحلي 06:12:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيخ الأزهر حاضر فى كنيسة «أبوسيفين»

  مصر اليوم -

شيخ الأزهر حاضر فى كنيسة «أبوسيفين»

بقلم:حمدي رزق

ونفر الإمام الأكبر الدكتور «أحمد الطيب»، شيخ الأزهر الشريف من فوره، ومن مستشفاه العلاجى فى ألمانيا، شفاه الله وعافاه، لتعزية شعب الكنيسة باتصال كريم بقداسة البابا «تواضروس الثانى» بابا الكنيسة المصرية، وقبلها وضع إمكانيات المؤسسة الأزهرية طبيًا وخدماتيًا فى خدمة المصابين.. بوركت فضيلة الإمام.

التنويه عن عطفة الإمام الأكبر الطيب مستوجب وطنيا، ليعلم المحبون أن ما يجمع بين الأزهر والكنيسة محبة وتعاطفًا وتعاضدًا لا يفرقه إنسان، وما بين الإمام الطيب والبابا تواضروس (على المستوى الشخصى) محبة قلبية خالصة لوجه الله، ولا تشوبها شائبة.. ومعجميا، لا تشوبها شائبة، تعنى محبة صَافِيَة، غَيْرُ مُخْتَلِطَة بِشَيْءٍ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهَا. لاَ يَخْلِطُهُا شَىءٌ مَعِيبٌ، ولا يُدَنِّسُهُا شَىءٌ.. ومن قاموس طيب الذكر الشيخ الشعراوى وعلى قوله (وبتصرف): «لا يفرق بينهما حاقد أو حاسد أو مُستغَل أو مستغِل أو مدفوعٍ من خصوم الوطن هنا أو من خارج هنا».

تجلت فى حريق كنيسة «أبوسيفين» صور المحبة المصرية، ومنها العطفة الأزهرية، و«فقه المحبة الشعبية» عميق الجذور فى التربة المصرية، سبر أغواره يحتاج إلى التعمق فى فهم الشخصية المصرية التى تثبت جدارة وطنية فى الملمات التى تحيق بالوطن.. إذ فجأة وعلى غير توقع، فتستنفر طاقات المحبة الكامنة فى أعماق الأعماق.

فقه المحبة ليس بجديد على الإمام الأكبر الطيب، ويسجل كتاب المواطنة فى مصر للإمام شيخ الأزهر كلماته الطيبات فى حق أخوة الوطن. مسكوكات الإمام الطيب ستُكتب بمداد فوّاح فى سجلات المشيخة العريقة. سطور فى صفحة منيرة نباهى بها العالمين إذا احتكموا إلى بيان المواطنة فى المحروسة.

راجع من فورك حديث الإمام الأكبر عن الإنجيل والتوراة ولا يمسهما إلا المطهرون، كحكم مس القرآن الكريم وحماية الكنائس وبنائها، جريًا على مذهب العلامة المصرى الكبير «الليث بن سعد»، وأخوية المسيحيين، وتشديده على حذف مصطلح «أهل الذمة» من صفحات التاريخ الحديث، وغيرها من مقولات كريمة تشى بصفاء قلب الإمام وتمثله سُنة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذى أوصى بالمسيحيين خيرا.. ثبتت عن سيدنا النبى صلوات الله عليه الوصية بأهل مصر فى الحديث الشريف: «إنكم ستفتحون أرضًا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرًا فإن لهم ذمة ورحما». (رواه مسلم).

الإمام يحلق بالأزهر الشريف عاليًا فى سماء الأخوية الوطنية، بمعنى المحبة والتسامح ما يترجم بالمواطنة، ويرسم بفقهه وعلمه وتواضعه ملامح وسطية المشيخة العريقة المستقاة من وسطية الإسلام وعدله ورحمته بالعالمين كافة.

فى حريق «أبوسيفين» تجليات «فقه المحبة» وكرمات الأصلاء، سلو بلدنا الطيبة، ولا تعجب، ولا تسألن عن السبب، وهل يسأل محب عن المحبة، ما فاضت به جموع المصريين من محبة، من رأس الدولة الرئيس السيسى، مرورًا بالإمام الأكبر، وصولًا للمسؤولين والعاديين، تعبير جمعى عفوى جميل، من عناوين المحبة.

وإن تُعدوا صور المحبة فى هذا الوطن الطيب لا تحصوها، صورة مصر إزاء الحريق بألف مما تعدون، صورة تقول إن المحبة ساكنة فينا، تحت الجلد، تحديدًا فى قلوب الطيبين، ليتكم تفقهون «فقه المحبة» الذى جافاه قساة القلوب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ الأزهر حاضر فى كنيسة «أبوسيفين» شيخ الأزهر حاضر فى كنيسة «أبوسيفين»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon