توقيت القاهرة المحلي 15:32:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تُؤخر تصويت اليوم إلى الغد..

  مصر اليوم -

لا تُؤخر تصويت اليوم إلى الغد

بقلم - حمدي رزق

تصح هذه العبارة انتخابيًا، طالما قادر على التصويت اليوم (ثانى أيام الانتخابات) لماذا تتأخر عن أداء واجبك الوطنى إلى الغد (ثالث أيام الانتخابات)؟

مهم ألا يمر اليوم الأخير دون أن تصوّت، مشوار قصير إلى لجنتك الانتخابية يفرق كتير فى مستقبل هذا الوطن.

مُسنة مصرية ترك الزمن بصماته على وجهها الطيب، تتكئ على عصاها، تقطع شارع المنيل على مهل، تسأل عن مدرسة الشهيد الطيار «محمد جمال»، حيث لجنتها الانتخابية، قبل أن أجيبها مطلبها، هرع شاب فى عمر حفيدها، واصطحبها فى طريقه مغتبطًا.

جيلان يفصل بينهما نصف قرن من الزمان، يجمع بينهما حب وطن عظيم اسمه مصر. إزاء هذه الصورة، لا تشغلك دعوات المقاطعة، وجماعة الرفض، ومن على شاكلتهم، ليسوا أوصياء على الشعب، زمن الوصاية ولّى، والمقاطعة فعل ماضى، مقاطعون إلى آخر مدى فكرة سقيمة لا تبنى جدارًا بل تهدم البناية على رؤوس ساكنيها.

لا تتخلَّ عن صوتك مثل هذه السيدة العظيمة، صوتك حقك، لا ترهن صوتك لجماعات ولا لدعوات لا تعرف مصدرها، بين ظهرانينا نفر امتهن الكيد السياسى، يرسمون أنفسهم معارضين وطنيين وهم ألد الخصام.

أن تسجل حضورًا هذا من الواجبات الوطنية، فرض عين، التخذيل وتثبيط الهمم بضاعة القاعدين فى الفضاء الإلكترونى، يسجلون حضورًا وهميًا موهومًا.. بالباطل، ويبحثون عن (لقطة) يرتسمون بها معارضين.

المعارضة الحقيقية فعل وطنى إيجابى، شارك ولو بالرفض، المعارضة عمل مُضنٍ من الأعمال السياسية الشاقة، وليس بالمقاطعة التى تفسر سلبية وقعودًا وتخذيلًا وخذلانًا.

ربنا ابتلانا بنفر من المغرضين تحسبهم معارضين، يرتدون مسوح المعارضة، وهم طابور خامس يفتن الناس عند مفترق الطرق، يمشون بين الناس بالباطل، يدلسون عليهم، ويُجهضون كل إجماع وطنى، ويخربون الحالة الوطنية، أقسموا ليصرمُنَّها مصبحين ولا يستثنون.

دعوات المقاطعة العلنية والأخطر منها الخفية، وإطلاق قنابل دخانية فى وجوه الناس، والحكى المخاتل من قبيل ما هو الريس ناجح ناجح، والنتيجة مضمونة، كلها للتعمية على أهداف معلومة وخبيثة.

وفى مقدمتهم إخوان الشيطان والتابعون، يُمنون أنفسهم المريضة بنسب تصويت ضعيفة، للاستخدام الخارجى، فى مخططهم التخريبى، وإجهاض الإجماع الوطنى حول القيادة السياسية فى توقيت العالم مصوب ناظريه إلى مصر ليقيّم تجربتها الديمقراطية وفق المعدلات التصويتية التى تؤشر على الفاعلية والإيجابية السياسية.

معلوم، الغرض مرض، وهؤلاء مرضى القلوب، عجزت المعامل الطبية عن استنباط علاج لمرضى القلوب، لا يحتملون إنجازًا ولا يفرحهم مشروعًا، ولا يسعدهم نقلة فى حياة الناس، يتمنونها خرابة تنعق فيها الغربان.

مصر فى مفرق وجودى وهم على قلبها لطالون، جاثمون على قلبها، يعدون علينا أنفاسنا، ويقبحون كل جميل، والقلب السليم يعشق كل جميل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تُؤخر تصويت اليوم إلى الغد لا تُؤخر تصويت اليوم إلى الغد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon