توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عفارم عليك يا خالد!!

  مصر اليوم -

عفارم عليك يا خالد

بقلم:حمدي رزق

وكتب «خالد الغندور»، على صفحته في «فيسبوك»: «أى جمهور يرمى طوب أو يخرج عن النص لابد أن يُعاقب، ويُمنع من الدخول للمباريات، سواء إسماعيلى.. أهلى.. زمالك، نحن نريد عودة الجماهير للملاعب، وما حدث اليوم من قلة من جمهور الإسماعيلى ضد أتوبيس الأهلى لابد أن يقابل بمنتهى الردع».والله وقدرت تهزنى زى زمان، الرزانة تتجلّى، منتهى العقل والحكمة، ربنا يكمِّلك بعقلك الجميل، عفارم بجد عليك يا خالد، صح لسانك، وأزيدك من الردع لعلهم يرتدعون.

رشق أتوبيس الأهلى بالحجارة من تداعيات الشحن الجماهيرى الرهيب، الذي داهمنا الأسابيع الأخيرة وعمل عليه نفر من المتعصبين كرويًّا من خارج وداخل البلاد.

وحذرنا من مغبة الشحن الجماهيرى. سيؤدى حتمًا إلى انفجار لا تُحمد عقباه، وهذا نزر يسير يا خالد مما نخشى منه ونخاف ونتخوف.

الردع، أحسنتَ قولًا، وإذا لم يتم ردع هذه الفئة المتعصبة فستُصلينا نارًا، والفتنة يقينًا استعرت، والعاملون عليها كُثر، وأنت سيد العارفين. نحن إزاء مخطط مرسوم بعناية لإشعال حريق مجتمعى كبير بمعرفة «الأولتراس» المتعصبين خلقة، وبالسوابق هؤلاء مشحونون بزيادة، يكادون ينفجرون في وجوهنا.

حادث الرشق على محدوديته يؤشر على روح شريرة تسرى بين جماهير الكرة، وما يصل أسماعنا من المدرجات من صيحات غضب وتعصب ورفض للآخر خليق بالتوقّف والتبيّن قبل أن تقع «الفاس في الراس» كما يقولون.

توقفًا أمام منظومة الشحن الجماهيرى التي لا تتوقف، بين ظهرانينا (يا خالد) مَن يقتات التعصب، وعامل عليه، وعلى فتن الجماهير، ولا ينام قرير العين إلا بعد إشعال الحريق ليلًا، وهؤلاء معروفون بالأسماء، وبألوان الفانلات، بيضاء وحمراء وفاقع لونها.. يفقعوا المرارة.

وللأسف يا خالد، يملكون مساحات فضائية وإلكترونية تكفى لحرق بلد بحاله، ولا مُعقِّب عليهم، ولا ضابط فضائى ولا رابط أخلاقى.. ولا كود إعلامى.

المكايدة سلوهم، والتعصب مسلكهم، والغِلّ مالِى قلوبهم، يقتاتون الكراهية ويُمعنون في الكيد، كيّادون بالفطرة. خلقة ربنا.

وتبيُّنًا لمآلات الشحن الجماهيرى المتواصل، أخشى مخططًا لصدام جماهيرى مروع، عندما تضع العربات متقابلة في مواجهة بعضها دون عوامل تأمين كافية، وكأنك تضع البنزين بجوار النار.

عندما ننام ونصحو على متلازمة الأهلى والزمالك المرضية، والعدوى التي أصابت الجماهير بألوان أخرى صفراء وخضراء وزرقاء، فنحن إزاء بروفة لحريق كبير.

فتنة كروية، وهذا هو بيت القصيد، إشعال فتنة مجتمعية بعد أن فشلوا في إشعال فتنة طائفية، إشعال الفتنة الكروية ربما أسهل من الفتنة الطائفية، التي كبحتها عقول تعتنق المواطنة والتسامح والمحبة.

يا خالد، ثابت مرض عقلى معروف في الأدبيات النفسية اسمه «جنون الكرة». الساحرة المستديرة أدارت العقول، وأفقدتها صوابها الوطنى، فصار التعصب سياقًا معتمدًا، وتغذيه مصادر شديدة الخطورة على الأمن المجتمعى، الذي هو من الأمن القومى، ومن مهددات الأمن المجتمعى إشعال الفتنة في المدرجات التي تنفتح على المجتمع، وهذا جد خطير ويستوجب كبحه قبل استفحاله.

التوقى من الحريق يا خالد، بتجفيف مصادر الاشتعال الذاتى والخارجى، وأولها كبح التعصب الفضائى الذي هو مصدر التعصب الإلكترونى، ومصدر كل الشرور، ولجم المنفلتين كرويًّا، والقائمة السوداء معروفة بالأسماء، وخالد الغندور ممكن يسمّعها غيبًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفارم عليك يا خالد عفارم عليك يا خالد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon