توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بتوقيت مصر

  مصر اليوم -

بتوقيت مصر

بقلم - حمدي رزق

تخَيّل من الخيال المُحلق فضائيًّا، BBC تخصص حلقة من برنامجها «بتوقيت مصر» لتغطية فعاليات إضراب صحفييها فى مكتب القاهرة.. لو حدث، يا سلام على المهنية والتقاليد المرعية.

أخبرنا الصديق «محمد الجارحى»، عضو مجلس نقابة الصحفيين، الذى شارك تضامنيًّا فى الإضراب:

«ظهرت مقدمة البرنامج على الشاشة لتشق صف المضربين، وعلى طريقة (على بابا) لم تجرؤ على الظهور من استديو القناة فى الطابق الثالث، وإنما طلّت من استديو مؤجّر فى الطابق الـ١٩ لأن كل المصورين والفنيين وطواقم الإعداد مضربون عن العمل»!!.

لو حدث مثل هذا الإضراب فى صحيفة أو فضائية مصرية، لكانت بقت ليلة سودة فى الـBBC، وزعيق على الحقوق المهنية، وتضامن مع المضربين، وبالمرة إدانة «الحكومة الكمعية».. نفس الأسطوانة المشروخة من فرط الاستخدام المفرط.

إضراب سبعين من العاملين فى مكتب BBC فى القاهرة لا يشغل بال الإدارة اللندنية، ولا تلقى بالًا لمطالبهم المشروعة، بل تتحايل على استمرار العمل بمكتب القاهرة من شقة مخفية.

لن أتحدث عن المهنية، أتحدث عن حقوق مشروعة، وهضم حقوق. العاملون مارسوا إضرابًا لثالث مرة رفضًا للسياسات التمييزية فى الأجور وظروف العمل، إضراب مشروع حضره تضامنًا نقيب الصحفيين، (خالد البلشى)، و(محمود كامل ومحمد الجارحى) من أعضاء مجلس النقابة دفاعًا عن حقوق الزملاء، وبعضهم أعضاء فى النقابة.

لماذا هذا التجاهل من إدارة BBC إزاء مطالب مشروعة يجب التوقف أمامها ودرسها، والرد بواقعية عليها فى إطار حوار شفاف، لكن تجاهلها هكذا لا يليق بالمؤسسة ذات الصيت والغنى، لو حدث مثل هذا الإضراب فى مكتب BBC فى جزر الكنارى لسعت الإدارة اللندنية لبحث أسبابه.

العاملون بمكتب القاهرة ليسوا أبناء «البطة السودة» وليسوا أقل من نظرائهم فى مكاتب BBC حول العالم، ومستوجب تحسين أجورهم وبيئة العمل، لم يطلبوا حقًّا غير مستحق، ولم يغالوا فى طلباتهم المشروعة، وتعاملوا بشياكة مهنية خشية على مورد رزقهم الوحيد.

لماذا هذا العند والعنت، لماذا هذا الكبر والاستكبار؟، النقابة تضامنت ببيانات ومشاركات فى فعاليات الإضراب، ولكن هناك جهات مصرية عليها واجب التحرك. الهيئة العامة للاستعلامات، وإدارة الإعلام الخارجى، مستوجب منهما وقفة مع مسؤولى مكتب BBC فى القاهرة تواصلًا مع الإدارة فى «لندن» لبحث حلول توفيقية تضمن حقوق الزملاء.

انفضاض الجماعة الصحفية والحقوقية إلا القليل عن الإضراب والتشاغل عنه يثير تساؤلات مزعجة، الـBBC ليس على رأسها ريشة، ولا تملك أقوات الناس، والظهور فى الـBBC ليس مغنمًا يُخشى عليه من التضامن الصحفى والإعلامى، والوقوف بموضوعية مع حقوق الزملاء السبعين لا يكلف جَرّة قلم، لكن تركهم عرايا من الدعم المهنى هكذا فى مواجهة إدارة تعيش دور إدارة المستعمرات البريطانية الغابرة ثقيل على النفس.

وأين جماعتنا الحقوقية، التى تزعق على الحقوق والحريات على مدار الساعة، لماذا لم تصدر بيانات تصدرها هكذا كزخات المطر فى حالات القهر الحقوقى، أليس هؤلاء مواطنين مصريين تُسلب حقوقهم ويُلقى بهم فى عرض الطريق، فقط لأنهم يطالبون بالمساواة مع نظرائهم فى مكاتب BBC حتى فى الدول العربية الشقيقة؟. لا أسكت الله لكم صوتًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بتوقيت مصر بتوقيت مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon