بقلم : حمدي رزق
أتحدث عن الفنان الشريف شريف منير، الذى يخوض بالنيابة عن المجتمع، واحدة من أخطر معاركه فى مواجهة ثالوث القبح والبذاءة وقلة الرباية
يحارب وحده زعران الفيس وتويتر وإنستجرام وكل قطاع طرق التواصل الاجتماعى المتحرشين المتنمرين، كالذئاب جائعة لنهش الأعراض بأسنان صفراء مستبيحين منظومة الدين والأخلاق كستار لما فى نفوسهم من غل للذين آمنوا بحب الحياة.
لا تتركوه وبنتيه وحده يحارب معركة حياتنا أو دفننا على قيد الحياة، معركة فى مواجهة عصبة من «المحتسبين الجدد» باسم الفضيلة، رغم أن فضيلة ماتت على أيديهم وشبعت موت، وُئِدت، ورموا عليهم من تراب أنفسهم المتقيحة بخبث نتن، كالصديد يعتمل فى نفوسهم، بئس ما يكتبون.
كل تافه متمنطق بـ«سنجة» على فيس، أو بـ«شلة» على تويتر، أو اقتحم إنستجرام بإجرام، لأنه ببلاش، يعترض المحترمين على قارعة التواصل، رسّموا أنفسهم حماة الفضيلة، وهم ضباع سارحة تلغ فى لحم البشر.
تخيل فتاتين فى جلسة أسرية مع أب رائِع وجميل مثل شريف منير، صورة راقية لأسرة صغيرة تنعم بالحياة، تسلقها ألسنة حداد، وهات يا تقريع ويا تلويم، واستباحة لعرض الرجل وبنتيه، وإهانة وسفالة وانحطاط.
مثل هذا لم تر عينى. الرجل الشريف شريف منير هاله ما حدث، ولم يكتم ألمه بين ضلوعه مثل كثيرين، ولم يحتجب عن التواصل، بل خرج مدافعا عن عِرضه بالقانون، يخوض معركة فاصلة مع شذاذ الآفاق، تخيل هؤلاء الحسالة راسمين علينا دور شيوخ الغبرة، بَرَزَ الثَعلَبُ يَوماً فى شِعارِ الواعِظينا!.
لا تتركوه وحده، «أُكلنا يوم أُُُكل الثور الأبيض»، هكذا علمتنا الأيام السودة، إذا تركتموه وحده، ولم تنفروا دفاعا عن خصوصيتكم ستلقفكم عقارب الفيس، وحيات تويتر، وحدادى إنستجرام، مواقع التواصل خلت من الإنسانية. عاملين فيها مشايخ طرق وهم قطاع طرق، «من برّا هالله هالله ومن جوا يعلم الله».
كل منى بنصيب من الغرم، حتى نقيب المحامين العلامة الأستاذ رجائى عطية، لم يسلم من الأذى على صورة مع حفيدته، وكأنه أتى عجبا يصمه «زعير» بفحش، وهو من هو الفقيه، الأستاذ رجائى عنوان الشرف، وتنفتح على الرجل الوادع طاقة جهنم، ما هذا الذى يتترى فيه مجتمع الفضيلة الزائفة؟!، مجرور صرف صحى انفتح علينا.
الشريف شريف منير أُلقى قفازه فى وجوههم، وأُعلنها حربًا قضائية على كل من سولت لهم أُنفسهم المساس بعرضه، ودعم شريف واجب مستوجب، والكرة فى ملعب نقيب المحامين ليشكل خلية من أفاضل المحامين فى النقابة لتدافع عن شرف المصريين، تتعقب الذئاب فى الدغل الإلكترونى، وتفتح خطا ساخنا مع شريف منير باكورة أعمالها، وتنفتح على بلاغات الضحايا، لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى.