توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعدااام!!

  مصر اليوم -

إعدااام

بقلم - حمدي رزق

خرس «المرجفون فى المدينة» بعد إحالة أوراق قضية (القاضى)، قاتل المذيعة «شيماء جمال»، وشريكه إلى فضيلة المفتى، ما يترجم قضائيًا «حكمًا بالإعدام» معلقًا على رأى فضيلته، وهى توصية ليست ملزمة قانونًا، من قبيل الاستئناس الشرعى.

مراجعة الصفحات الفيسبوكية والحسابات التويترية والقنوات المعادية قبل الحكم، وبمجرد كَشْف أجهزة الأمن ملابسات الجريمة، ومصادرة تحقيقات النيابة قبل أن تعاين مسرح الجريمة، والتنبيط على عدالة القضاء المصرى إزاء قاض متهم.. المراجعة تكشف حجم الحرب المعلنة على القضاء المصرى من قبل الجماعة الإرهابية التى يحاكم عناصرها الدموية وقيادتها الإرهابية أمام بعض دوائره القضائية.

 

 

فرصة سنحت لـ «حملة كراهية» شريرة وعقورة، لجمها النائب العام المحترم المستشار «حمادة الصاوى» بمتوالية بيانات تواكب سير التحقيقات، وأحال المتهمين إلى الجنايات متلبسين بالجرم المشهود وعليه شهود.

 

 

المستشار «بلال محمد الباقى» رئيس محكمة جنايات جنوب الجيزة، صفعهم بحكمه على وجوههم المكشوفة بإحالة أوراق المتهم وشريكه إلى فضيلة المفتى، فخرسوا، لا يتدارون خجلًا.. فعلا اللى اختشوا ماتوا.

 

 

ما يعنينى انسياق مجموعات من الطيبين وراء حملة الإرهابية، والحط على القضاء والداخلية وكل من يتصل بالتحقيقات، فى سياقٍ بغيض مسكون بالشك والتشكيك فى العدالة مغمضة العينين.. وهذا مسلك خطير لم تألفه الأدبيات المصرية قبل توحش الجماعة الإرهابية غلًا وحقدًا وثأرًا.

 

 

الحكم عنوان الحقيقة، والطعن عليه مكفول قضائيًا، و«حوكمة» أحكام الإعدام فى المنظومة القضائية الوطنية نموذج ومثال للعدالة المطلقة.

 

 

وفق القانون، تتيح منظومة العدالة للمتهم فرصًا عادلة للدفاع عن حياته، وتُلزم النيابة (التى طالبت بأقسى عقوبة تجاه المتهم الإعدام شنقًا) بالطعن فى حكم الإعدام فور صدوره، لتكفل للمتهم فرصة إضافية لإيراد دفاعاته أمام محكمة النقض.

 

 

تقريبًا، عدد القضاة الذين ينظرون القضية فى مراحل حكم الإعدام يزيد على العشرين مستشارًا، يقلبون القضية على وجوهها شكلًا وموضوعًا، فضلًا عن المكتب الفنى لفضيلة مفتى الجمهورية.

 

 

حملة التشكيك فى الأحكام ومصادرتها قبل أن تصدر نسق هجومى مستدام من قبيل منصات الإرهابية، وعليه مستوجب حذر العاديين من الوقوع فى الفخ، وتوخى السقوط فى براثن منشورات مجهولة المصدر تصدر عن صفحات عقورة تنشر هراءً يُشيّره نفرٌ من «شذاذ الآفاق»، (مصطلح تحقيرى فى اللغة العربية)، رغبة فى تريندات كريهة.

 

 

وقبل وبعد، استدامة بيانات النيابة ذات المصداقية تقطع الطريق على كلاب الإرهابية، وتنشر المعلومات الدقيقة عن سير التحقيقات، ما يمحق أكاذيبهم، ويئد ما يرومون من فتن الشارع حول القضاء المصرى الذى بات مستهدفًا وبضراوة.

 

 

أعلاه بالضرورة يتطلب رشادة فى النشر الصحفى والفضائى فى القضايا (محل التحقيقات)، ليس بحظر النشر، فهذا له ضرورياته فى بعض القضايا، ولكن بإلزام المكلفين بتغطية الحوادث والجنايات بـ«كود أخلاقى محكم».

 

 

كود ملزم، يرشد التغطيات التى تخرق التحقيقات، لاسيما الصيحة المستجدة «البث الحى المباشر» لصيحات واعتراضات واتهامات مطلقة السراح تُحدث تشويشًا على وقائع فى طور التحقيقات، وتبث اتهامات وما يشبه الأدلة واعترافات غريبة، لم يتثبت منها بعد، واستباق التحقيقات بإيراد عقوبات ما أنزل بها قضاء.. وفى الأخير، الحكم عنوان الحقيقة، أما الحقيقة فَعِلمها عند علام الغيوب.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعدااام إعدااام



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيما يرشح كاسيميرو وعوار وفقير للانضمام لـ اتحاد جدة

GMT 23:51 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

شركة آسوس تطلق هاتفها الذكي Zenfone 6 الجديد

GMT 12:48 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

نقل سولاف فواخرجي للمستشفى بعد حادث أليم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon