توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ابن حميدو القرصان!

  مصر اليوم -

ابن حميدو القرصان

بقلم:حمدي رزق

  هيئة المحلفين منحت «جونى ديب» عشرة ملايين دولار كتعويضات و٥ ملايين دولار كتعويضات عقابية، ومنحت الهيئة «آمبر هيرد» مليونى دولار كتعويض عن الأضرار وعدم دفع تعويضات عقابية.

ديب ضد هيرد، قضية تشهير شهدتها مقاطعة (فيرفاكس/ فيرجينيا)، انفجرت القضية بعد مقال كتبته «آمبر هيرد» في عام ٢٠١٨ في صحيفة «واشنطن بوست»، واصفة نفسها بأنها «شخصية عامة تمثل العنف المنزلى»، وعقّب «جونى ديب» بأن المقال تشهيرى وخرج عن مساره المهنى، ونفى ديب (٥٨ عاما) وقوع أي إساءة، وقاضى زوجته السابقة مقابل ٥٠ مليون دولار، بدورها قامت هيرد بمقاضاته بدعوى مضادة بقيمة ١٠٠ مليون دولار.

في المرافعات الافتتاحية، قالت «كاميل فاسكيز»، محامية جونى ديب، للمحلفين، إن هيرد كانت المعتدية طوال العلاقة، ومثلت دور الضحية، بمجرد أن طلب منها جونى ديب الطلاق في محاولة «لتجنب الإذلال»، وزعم محامو هيرد أن الممثلة تعرضت لمضايقات عاطفية ولفظية وجسدية على يد ديب.

قراصنة البحر الكاريبى أقاموا الأفراح، فرحة عمت الفضاء الإلكترونى، قرصان الكاريبى الشهير «جاك سبارو/ جونى ديب» نجا من الفخ، يفكرك بقصة «ابن حميدو القرصان وحميدة بنت المعلم حنفى».

في الفضاء المقابل، مناحة نسوية، ناقص يقولك «آمبر هيرد» تعد من الغارمات، وتسيير حملة ترقيق قلوب النسوة في المدينة لجمع مبلغ التعويض، فقط ١٥ مليون دولار لعتق رقبتها من المفترى «جونى ديب».

تغريدات نسوية لطيفة تفاعلا مع هيرد، منه لله البعيد، وأشوف فيك يوم يا جونى يا ابن عزيزة، بهدلت البنية في المحاكم، وشمّت فيها اللى يسوى واللى مايسواش، وسيرتها بقت على كل لسان.

مظاهرة نسائية مناهضة لقرصان الكاريبى جونى ديب، صحيح قراصنة البحر المتوسط، وفى القلب منهم تماسيح النيل، تفاعلوا تعاطفا مع القرصان الأشهر، لكن المظاهرة النسوية كانت أوقع وتقطع القلب الحزين.

القصة وما فيها من دراما سوداء، وتقطيع هدوم بين هيرد وديب، شغلت الفضاء الإلكترونى المصرى، مثل التكالب على متابعة فيلم هوليوودى، والتفاعل مع معطياته القانونية، وصراع المحامية «كاميل فاسكيز» في مواجهة الزوجة، فعلا ما يغلب امرأة سوى امرأة، المرأة غلبت الشيطان؟.

تغريدات وتويتات ودعوات السيدات في قعور البيوت لنصرة هيرد في مواجهة جونى ديب، إنسان الغاب طويل الناب، لسان الحال كان مثيرا للشجن، كل منهن تغرد على حالها، ووقعتها السودة، كل منهن لديها قرصان في حياتها، منكد عليها عيشتها، ومطلع زرابينها، ومدوخ دماغها، ومتسلط عليها قهرا.

ليس تعاطفا مع هيرد، ولكن الحال من بعضه. قضية هيرد وديب قلبت المواجع، قراصنة الكاريبى في كل مخدع، ويخادعون، والظلمة جمع ظالم، يضربون ويبكون في المحاكم، ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى، والقرصان عامل فيها عصفور كناريا، وديع ومسالم، وهو ميه من تحت تبن، ياما تحت السواهى دواهى.

القرصان متسلق الحبال في الخيال، استفزها واستنفر فيها كل نوازع الشر، فضربته علقة عفوية، وماله، فيها حاجة دى، رجل من كل ٢٣ رجلا يتعرض للضرب المبرح ليلا، اشمعنى جونى ديب اللى عامل زيطة في الصالون، على رأسه ريشة مثلا.

القرصان الأمريكى من أصل كاريبى سيغير المعادلات المستقرة في المحاكم، معلوم زوجة من كل سبع زوجات نالت على الأقل علقة في حياتها الزوجية، وطالبة الطلاق للضرر، وهو رقم مخادع، فالضرب كفيروس كورونا منتشر كالوباء في البيوت، حاجة كده زى طعم البيوت، والضحايا كثر، ديب قلب الطاولة على رؤوسهن، وغير المزاج العالمى، وأثبت نظرية الزوجة المفترية في الحالة المصرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابن حميدو القرصان ابن حميدو القرصان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon