توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قُم يا شيخنا..

  مصر اليوم -

قُم يا شيخنا

بقلم : حمدي رزق

عارف يعنى إيه قلبك يوجعك وتحس إن طعم الدنيا مر، وإن الأزمات لا تنتهى لما سندك وظهرك وقوتك تشعر بالوجع، وإنك مش قادر تعمل أى حاجة. لقد تعرض أبى لأزمة صحية شديدة وهو الآن فى العناية بمستشفى وادى النيل، أرجو الدعاء له من قلوب أحبته بصدق من تلاميذه وقرائه ومحبيه، ما أصعب أن تشعر أنك لا تستطيع تخفيف آلام من تحب، يا رب الشفاء من عندك وبفضلك، يا رب.. يا رب.. يا رب».

وجعتنى تتويتة (أمنية) بنت معلمى وشيخى مكرم محمد أحمد، يا رب أنت الشافى المعافى، اللهم إنّى أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية، لا ملجأ ولا منجى منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شىءٍ قدير.

يا كاشف الهم، يا مُفرج الكرب، يا مُجيب دعوة المُضطرين.. اللهمّ ألبسه ثوب الصحّة والعافية عاجلاً غير آجل يا أرحم الراحمين.

مهما أوتيت من بلاغة لا ترقى إلى سفح هذا الجبل الصامد فى وجه المرض، شامخ، فارس مصرى أصيل، جمل الحمول، وكم قاسى ولايزال، وكم مرق من المنايا، وهو الآن فى سريره مريض بين يدى مولاه.. يحتاج إلى الدعاء.. يا رب.

الأستاذ الكبير مريض، مرض شديد، أرجوه أن يتنبه ويشحذ قواه، قم يا شيخنا، انهض من رقاد، عد إلينا بطلتك المهيبة، وضحكتك المجلجلة، وغبطتك بالحياة، لم تر عينى محبًا للحياة مثل الأستاذ مكرم.

ادعوا له، وصلوا من أجل شفائه، فارس من زمن الفروسية فى بلاط صاحبة الجلالة، «فرسان المعبد» يترجلون أمام أعيننا، أدوا المهمة، وحفظوا الأمانة، وسلموها كاملة غير منقوصة، ما فرطوا فى شىء.

بيننا أجيال لم تتعلم على أيدى الأستاذ مكرم محمد أحمد، ويقينًا سمعوا عنه، ما تيسر من سيرة الأجداد، ولكنها أجيال واعية، يقينًا يستبطنون كفاح ونضال وجهاد جيل الرواد، جيل جُبل على المعاناة وتجرع مرارات الهزيمة، وذاق حلاوة النصر.

الأستاذ تجسيد حى لجيل ندهته نداهة الصحافة فلبى النداء مأخوذًا، فسحبته من يده إلى أعماقها، سحرته فصار مسحورًا مضروبًا بالمهنة، لم يربح مالًا ولا جاهًا ولم يسعَ لسلطان، ولكنه ربح الاحترام، فصار المحترم قولًا وفعلًا، كبير الأستاذ، قيمة وقامة.

الأستاذ مكرم لم يقصر فى الإخلاص لمهنة سلبته عمره، كان ولايزال عنوانًا شريفًا وملهمًا لمهنة البحث عن المتاعب كما ورد وصفها فى سجلات الأولين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قُم يا شيخنا قُم يا شيخنا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon