بقلم:حمدي رزق
«أعداؤه كرهوه ودى نِعمه
مقالات متعلقة
لا ضَررَ ولا ضِرارَ
خلعنا «القُفَّةَ» لبسنا «الشّوَال»؟!
على وقتها..
من كرهُه أعداؤه صادق
فى قلبه كان حاضن أمَّه
ضمير وهِمَّه ومبادئ ساكنين فى صوت عبدالناصر»..
(من رثاء الخال عبدالرحمن الأبنودى لعبدالناصر).
ما أعلمه علم اليقين أن الدكتورة «هدى عبدالناصر» متوفرة وعلى مدار عقود من عمرها، أطال الله عمرها، على جمع تراث خالد الذكر والدها الزعيم «جمال عبدالناصر»، ولو أنفقت ما أنفقته من عمرها على جمع المال واكتنازه، ما جمعت ما يرشحها لدخول قائمة المليونيرات.. ما بالك بالمليارديرات!!.
حكى سخيف عن ملايينها المطمورة، من قبيل اللغو الإلكترونى البغيض، لم يجدوا فى الورد عيب، لم يعثروا فى خزنة عبدالناصر على الملاليم، فطفقوا يحصون الملايين فى حسابات أولاده.. عجيب أمرهم، ومن فرط العجب تتعجب، من ذا الذى توفر على إحصاء ملايين هدى دون أن تملكها؟!.
تحديدًا الدكتورة هدى تفقه فى تقفى آثار المرحلة الناصرية، استخلاصًا لدروسها، وإزاحة ركام الزيف والبهتان عن فترة نابضة بالوطنية والقومية العربية. هدى كريمة الزعيم لا تفهم فى البيزنس، تبدع فى جمع محاضر اجتماعات الاتحاد الاشتراكى، لا تفهم فى تسقيع الأراضى وتسويق العقارات، وليس لها فى التوكيلات العابرة للقارات، هدى سيدة علم لا مال.. الاستهداف الممنهج لكل ما يمت لعصر ناصر بصلة مخطط مفضوح تقف وراءه لوبيات إخوانية عقورة، استهدافًا لثورة ٢٣ يوليو طريقًا مرصوفًا لاستهداف ثورة ٣٠ يونيو، الحنين للعهد الملكى مَلكَ على البعض عقله، صار أسيرا لعصر «الحفاء»، يوم كان تجار الأرنص يتبرعون لمكافحة الحفاء.
استهداف هدى يترجم استهداف ناصر، واستهداف ناصر يترجم استهداف ثورة ٢٣ يوليو، واستهداف يوليو يترجم استهداف يونيو، وهدى وأسرة عبدالناصر جميعا من داعمى ثورة يونيو، ولم يدخروا وسعًا لنصرتها، ويرونها امتدادًا لمرحلة الاستقلال الوطنى التى وضع حجر أساسها الزعيم ناصر.
الكذبة المفضوحة للأسف شيّرتها كلاب الإخوان العقورة بضراوة، وتناولتها منصات ممسوسة إخوانيًا بشراسة.. فقط للتشويش على كل ما هو شريف ونظيف فى المحروسة، ولكنها لم تخِل على شرفاء المصريين الذين يذكرون محاسن زعاماتهم التاريخية، وفى مقدمة الرهط جمال عبدالناصر..
إلا المرجفين الممسوسين إخوانيًا، لم نسمع عن الدكتورة هدى وإخوتها إلا كل خير، حتى إنها عزوفة عن الظهور الإعلامى، وإذا ظهرت فللضرورة القصوى، فقط فى ظهر وطنها وقيادتها، ويقابل ظهورها بحفاوة المصريون المحبون لسيرة خالد الذكر، حبيب العمال والفلاحين والطيبين من أهل مصر.
تقفّى مصدر هذه الفِرية ضرورة مستوجبة من قبل الدكتورة هدى والأسرة، الصمت على مثل هذه الكذبة يغرى بمثلها.. صحيح سيل الأكاذيب يغرق الفترة الناصرية ولايزال، ولكن هذه الكذبة تحديدا وفى هذا التوقيت واستهداف الدكتورة هدى تحديدا يشى بمخطط استهداف لناصر جديد من نوعه بإشانة سمعة أولاده، وهذا يستوجب بحثًا مدققًا، لأنه مقدمة لما هو مخبوء فى الفضاء الإلكترونى.