توقيت القاهرة المحلي 05:29:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عشر سنوات تكفى..

  مصر اليوم -

عشر سنوات تكفى

بقلم:حمدي رزق

 تلقيت رسالة معتبرة من الدكتور «خالد عبدالغفار»، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، تحمل ردًّا عاجلًا ومدروسًا على المناشدة التى نشرتها (أمس) بشأن إطلاق الإجازات والإعارات.. وهذا جيد وحسن فى إطار العملية التفاعلية المنشودة بين الصحافة وصانعى القرار.. وإلى رد الوزير:

نُقدر تفاعلكم مع المناشدات الخاصة بإطلاق الإجازات والإعارات، ولتسمح لنا كوزارة معنية بهذه القضية بإيراد بعض الحقائق بالأرقام حتى تتضح الصورة للجميع:

■ الالتزام بتطبيق القوانين والأنظمة واحترامها لا يسمى البيروقراطية العتيدة أو النائمة، ولكن يسمى «دولة تحترم القانون والدستور» دون استثناء.

■ الجامعات يحكمها قانون واضح ومنظم لقواعد الإعارات والإجازات يصل إلى (١٠ سنوات كاملة) لعضو هيئة التدريس، وفى حالة المهمة القومية يتعدى السنوات العشر، هذا بخلاف الإجازات الوجوبية مثل مرافقة الزوج ورعاية الأطفال، والتى لا يوجد لها حد أقصى، أما بالإشارة إلى قرار رئيس الوزراء فهو لا ينطبق على أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، الذين ينظم عملهم قانون خاص وليس قرارًا.

■ بالإشارة إلى أن أعداد أعضاء هيئة التدريس قد زادت، فهذه معلومة غير دقيقة لأن معايير الجودة تضع نسبة بين أعداد الطلاب وأعداد هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والجامعات تعانى فى معظم التخصصات نقصًا حاليًا لتحقيق هذه النسبة، كما زاد عدد الطلاب الملتحقين بالتعليم العالى من ٢.٣ مليون طالب فى ٢٠١٤ إلى ٣.٢ مليون طالب فى ٢٠٢١، كما زاد عدد الطلاب المقيدين بالدراسات العليا من ٣٨٥ ألفًا إلى ٤٣٠ ألفًا، وهذه الزيادة فى الأعداد لا تتناسب مع زيادة أعداد أعضاء هيئة التدريس.

■ زادت أعداد الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية والدولية والمعاهد خلال السنوات الخمس الماضية بشكل كبير (٣ جامعات حكومية، و١٢٤ كلية جديدة، و٢٧١ برنامجًا جديدًا، و١٥ جامعة أهلية جديدة، و٩ جامعات تكنولوجية جديدة، و١٤ جامعة خاصة جديدة، و٥ جامعات دولية، و٣٨ معهدًا عاليًا، و٣١ مستشفى جامعيًّا جديدًا).

■ هذه المشروعات تكلفت أكثر من ١٢٠ مليار جنيه من أموال الشعب، ضمن استراتيجية الدولة لتطوير منظومة التعليم العالى (الإتاحة، الجودة، التنافسية)، والتى أتت ثمارها فى تقارير المؤسسات الدولية المعنية بترتيب الجامعات ومعامل التأثير فى البحث العلمى.

السؤال: هل نستورد أعضاء هيئة تدريس من الخارج للعمل فى هذه المنظومة، ونُصدِّر مَن نملك من ثروات تعليمية وبحثية متميزة، ونشكو عجز المعلمين. وأين حق أجيال مصر المستقبل فى تعليم ذى جودة تحت أيدى علماء مصر، وهم عماد العملية التعليمية وثروة مصر البشرية، التى لن تنضب ولا يمكن استبدالها أو الاستغناء عنها؟!.

ألَا تكفى ١٠ سنوات من الإعارة لإعطاء فرصة للآخرين من زملائهم للاستفادة بالمميزات نفسها؟، علمًا بأن إطلاق مُدَد الإجازات والإعارات سيؤثر على مبدأ تكافؤ الفرص، حيث إن حاجة العمل بالأقسام لا تسمح بتعدى نسبة الإعارة (٢٥٪) من أعضاء هيئة التدريس الذين على رأس العمل. أشكرك.

مع كامل التقدير للدور المهم الذى يمثله العاملون فى الخارج من الإسهام فى الدخل القومى، ولكن ما تحتاجه مصر من أبنائها هو حق عليهم للإسهام فى بناء عقول ومستقبل شباب الوطن.

مع خالص التحية والتقدير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشر سنوات تكفى عشر سنوات تكفى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon