بقلم : حمدي رزق
ما نشره موقع «كيفيستا» الإيطالى من معلومات عن اختفاء (٧) مصريين تباعًا على الأراضى الإيطالية، جدُّ خطير، ويستوجب تحركًا مصريًا عاجلًا (حقوقيًا ورسميًا) لضغط الحكومة الإيطالية لفتح هذا الملف الحزين.
وطنيًا، لا يمكن الصمت، وإذا لم تعمل منظمات حقوق الإنسان، وعلى رأسها المجلس القومى لحقوق الإنسان على هذا الملف الحزين، فماذا هم فاعلون؟! هذه مهمة وطنية خالصة.
الاختفاءات الغامضة تستوجب تحقيقًا إيطاليًا/ مصريًا تعاونيًا مشتركًا على غرار قضية «جوليو ريجينى»، والصمت الإيطالى غير مهضوم، الحكومات الإيطالية المتوالية قلبت الدنيا ولاتزال من أجل قضية «جوليو ريجينى»، صارت قضية رأى عام، وتجلد مصر بها ليل نهار.
ليس مفهومًا ولا مقبولًا الصمت الإيطالى على صرخات عائلات الضحايا السبعة فى متوالية بلاغات لا تلقى اهتمامًا إيطاليًا يُذكر، رغم جهود الخارجية المصرية الملحة، مضى سنوات على الاختفاءات الغامضة، مثل هذه القضايا لا تتحرك إلا بضغط الرأى العام المحلى أولًا، وصولًا للرأى العام العالمى.
قائمة الضحايا كما نشرها (اليوم السابع):
■ مانا عبدالرحمن (٤٩ عاما)، مكان الاختفاء (روما)، تاريخ الاختفاء (٢٠٠٩/٤/٢٥).
* أحمد عبدالفتاح (١٥ عاما)، مكان الاختفاء (تارانتو)، تاريخ الاختفاء (٢٠١٤/٩/١٢).
■ عبده إبراهيم عقل، المعروف باسم مجدى (٦١ عاما)، مكان الاختفاء (ميلانو )، تاريخ الاختفاء (٢٠١٧/٨/٢).
■ عمرو إبراهيم أحمد الصباغ (٢٦ عاما)، مكان الاختفاء (ميلانو)، تاريخ الاختفاء (٢٠٠٩/٨/١٠).
■ مدحت فرج (٢٩ عاما)، مكان الاختفاء (ميلانو)، تاريخ الاختفاء (يناير ٢٠٠٨).
* عادل هيكل (٥١ عاما)، مكان الاختفاء (روما/ منطقة ماركونى)، تاريخ الاختفاء (٢٠١٥/١٠/٥).
■ عبدالغنى موسى راضى شال (٢٦ عاما)، مكان الاختفاء (تورينو)، تاريخ الاختفاء (٢٠١٣/٤/١٣)
حالات الاختفاء الموثقة فى بلاغات فى حوزة السلطات الإيطالية منذ سنوات، ماذا حققت فيها؟ هل أعارت البلاغات اهتمامًا؟ ماذا قدمت من إجابات للسلطات المصرية، رغم الجهود القنصلية الحثيثة؟ لا شىء يُذكر، لم تحرك ساكنًا.
أُسر المصريين المختفين فى إيطاليا تستصرخ ضمائر المنظمات الحقوقية حول العالم، للأسف صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ، اعتبروا (عبده عقل) كأنه مواطن إيطالى، وفى الأخير يستوجب تحركا رسميًا/ حقوقيًا، وجهدًا قانونيًا مكثفًا لضغط الجانب الإيطالى ليكون أكثر تعاونًا للوصول للحقيقة.