توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حِوار لَيْس خُوَارًا!

  مصر اليوم -

حِوار لَيْس خُوَارًا

بقلم : حمدي رزق

نظرًا لأننى أعانى من رهاب الأماكن المرتفعة لم أشأ الدخول فى نقاش عجلة القاهرة الدوارة فى الزمالك «عين القاهرة»، ولكن استلفتنى بشدة الجدل الصحى الدائر على أشده حول المشروع السياحى، وتداخل قامات فكرية وسياسية وصحفية تجلية للحوار.

نفس الجدل بنفس الروح الإيجابية الذى احْتَدَمَ حول تصفية شركة «الحديد والصلب وأخواتها»، وهذا من حسن الطالع الوطنى، أن يشغى المجتمع بالجدل الصحى حول مفرداته الحياتية، الجدل غير الصخب، النقاش خلاف التناطح، التناصح من النصيحة فى مواجهة العدمية والأنمالية.

زمان كنت أغنى مع طيب الذكر عبدالمطلب «وأنا مالى.. وأنا مالى.. وأنا مالى يا بوى وأنا مالى.. عمر الأيام ما هتصفالى»، وساد شعار «وإحنا مالنا» الأجواء طويلًا.. الحمد لله انقشعت الغمة، وصار المال مالنا ونص، والمال مالنا والوطن مآلنا.

الاحتشاد حول قضايا الوطن حتى ولو كانت مشروعًا سياحيًا يجلى الحوار المجتمعى، كل قرار وطنى يستوجب الوقوف على مسوغاته، الرقابة الشعبية مستوجبة، والفائدة متحققة، فرصة لاستنطاق المشروعات والقرارات وتجليتها أمام الرأى العام، وفرصة لاستبصار البدائل المتاحة، طالما الحوار فى سياق المصلحة العامة.

مثل هذه الحوارات المجتمعية علامة صحة، عافية، وعلى الحكومة ألا تضيق صدرًا بل تسهم بقسط وافر من المعلومات الغائبة، «الفريضة الغائبة» هى شراكة المجتمع والحكومة فى منظومة القرارات التى تمس الصالح العام، صارت مستوجبة، ولطالما المصلحة واحدة فلِمَ استنكاف الحوار من قبل البعض، من يضيق بالحوار عليه أن يفسح الطريق للنهر جاريًا.

وقبل وبعد مستوجب على الحكومة الانفتاح على الآراء الأخرى، حتى الرافضة، وبحث حيثيات الرفض طالما على أرضية وطنية، لا أحد يمتلك الحقيقة ويصادرها، الحقيقة أن تمكّن من يطلبها إلى طلبه بالحقائق والمعلومات، وصاحب العقل يميز الغث من السمين، وفى الأخير المصلحة واحدة، مصلحة الوطن والمواطن.

مستوجب شراكة مجلسى النواب والشيوخ فى الحوار الدائر، وأن تتسع جلسات المجلسين لاحتضان مثل هذه الحوارات المجتمعية، وأن تتحول المجالس النيابية إلى ملتقيات للحوار، وتذاع على الهواء أو مسجلة حسب ما تقتضيه تقاليد المجلسين.

الحوار وليس الخوار، الحوار فعل رشيد، الخوار فعل كريه، الخوار ينهى الحوار قبل أن يبدأ، ونحن فى طريق الحوار أرجو أن يتراجع الخوار والصياح استهجانًا فى مواجهة كل مشروع وكأنه جريمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حِوار لَيْس خُوَارًا حِوار لَيْس خُوَارًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon