بقلم : حمدي رزق
وقال الأزهر الشريف، فى بيانه المعتبر، إنه يدعم موقف القيادة المصرية فى كافة الإجراءات التى تتخذها للحفاظ على أمن مصر القومى وحماية حدودها.
كعادته الوطنية، لم يتأخر الإمام الأكبر عن واجبه الوطنى فى دعم موقف القيادة المصرية الرائع فى موقفها التاريخى حماية للأمن القومى، بيان الأزهر، وبيان الكنيسة قبلا، فى ظهر القيادة المصرية، ترجمة للمثلث الصلب الذى تنبنى عليه المواقف المصرية فى المفارق التاريخية.
جيش وطنى يمثل قاعدة مثلث صلب، قوامه من قوام هذا الشعب، وسواعده شباب هذا الشعب، جيش مخلص للوطن، جيش يمم وجهه للوطن من بعد وجهه لله سبحانه وتعالى، يبغون نصرًا أو شهادة.
ومشيخة أزهرية وسطية هى قبلة للعالمين، وكنيسة وطنية خالصة، ترفع لواء الوطن، لا تعرف غيره وطنًا، ومصر فى ضميرها، وطن يعيش فينا، وليست وطنًا نعيش فيه.
تجسد هذا المثلث مجددا، كما تجسد يوم الثالث من يوليو على منصة الوطن، صورة بألف صورة مما تعدون، صورة جمعت القائد العام وزير الدفاع ابن مصر البار الفريق أول عبدالفتاح السيسى، يلقى بيان الأمة إلى الشعب، فى جمع من قادة القوات المسلحة اصطفوا جميعًا ليبرهنوا للشعب أن قواته المسلحة خير حافظ بعون الله.
وتنطق الصورة بما تتشوق إليه أفئدة المصريين، بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة المصرية، لتلتئم قاعدة المثلث على ضلعيه ليكونا معًا النواة الصلبة التى قامت عليها ثورة الشعب معبرة عن أمانيه فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
المثلث الصلب لايزال صلبًا قويًا صقلته الخطوب، يدافع عن الذين آمنوا بالحرية، ويعلى اسم الوطن على ما عداه، ويقف حاميًا على ثغور الوطن، منافحًا عن الحدود، حاميًا للجبهة الداخلية.
ويوم تكالبت الأكلة على قصعتها، نفر الرجال فى مهمة دفاعية كلفتهم غاليًا، ولكنهم أبدًا لا يضنون على وطنهم بالتضحيات الجسام، وليس هناك أغلى من الدماء الزكية، وقدموا الشهداء فداءً، والشعب يبذل الغالى والنفيس، شهود على عظم البذل والعطاء.
مآذن المساجد تتعانق مع منابر الكنائس، الأذان يتناغم مع الأجراس، مع همهمات البواسل على الحدود، وتعيشى يا ضحكة المصريين.