توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفنانون مش ملائكة!

  مصر اليوم -

الفنانون مش ملائكة

بقلم : حمدي رزق

قول جبران خليل جبران «أنا لا أجيد ثقافة الإِساءة، لكن بالمقابل أتقن مبدأ التجاهل وبشدة» لا ينسحب على إِساءة النائب رياض عبدالستار (نائب ملوى) للفنانين.. يستوجب لجمه بالقانون. أول القصيدة، ما إن لبس عباءة الحصانة ومسك الميكروفون الكبير، حتى طاح فى الفنانين، ماهم ملطشة اليومين دول، أيام سودة، كل يمسح أصابعه فى مريلة الفن.

الدكتور أحمد عمر هاشم فى خطبة الجمعة من الأزهر، تحدث عن الفواحش الفنية باعتبارها سبب الوباء، فزاد عليه النائب عبدالستار، «الفنانون يسعون فى الأرض فسادًا»، لسان حاله، إحنا لسه هنسمى عليهم يا مولانا، مفسدون فى الأرض، وما جزاء المفسدين، طالع سورة المائدة: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْىُ فِى الدُّنيَا وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ». (المائدة: ٣٣).

النائب عبدالستار سادر فى الإساءة، آه مفسدين، حد له شوق فى حاجة، وسبب البلاء والابتلاء وانحراف الأبناء، ويترحم على زمن الفن الجميل، بالمناسبة كان فيه وخلص، آخر فيلم سيادتك شفته كان اسمه إيه.. سؤال برىء!

«الفنانون يسعون فى الأرض فسادا»، اشرح هذه العبارة، يقول عبدالستار فى شرحه المستفيض فى (المصرى اليوم): «الفنانون مش ملائكة، ويكفى ما نراه من فساد وانهيار أخلاقى بسبب الفنانين، وما يقدمونه فى أفلامهم ومسلسلاتهم، تعظيم سلام للفن المحترم، مش الفن اللى بيظهر المجتمع إنه بتاع حشيش ودعارة».

يسلم فمك يا أستاذ عبدالستار، حشيش ودعارة، وفساد وانهيار أخلاقى، حزمة اتهامات تودى الجنايات، وفى الآخرة تودى النار، عبدالستار فتح النار، طيب بلاها تعظيم سلام الأخيرة، ملهاش لازمة، صحيح الفنانين (مش ملائكة) ولكنهم مش بتوع حشيش ودعارة، عندك أفلام السينما الصامتة اتفرج عليها، كلها ملايكة بجناحات.

ليس مطلوبا منه الاعتذار، ومش مقبول، علما عبدالستار ميعتذرش أبدا، «أنا قلت كلمة.. وكلمتى لا يمكن تنزل الأرض أبداً»، وطيبة الدكتور «أشرف ذكى» نقيب الممثلين، وهكلم المستشار رئيس البرلمان، لن توفر حماية للفن الذى بات منتسبوه فى الشارع فواحش وبتوع حشيش ودعارة، ويسعون فى الأرض فسادا.

ولى أن أتساءل عن موقف الدكتورة «درية شرف الدين»، رئيسة لجنة الثقافة والآثار والإعلام فى مجلس النواب، من مقولة: «الفنانون يسعون فى الأرض فسادًا» هل هذا مهضوم؟

بصراحة كده كتير على الفن، وإذا لم يستفيق الفنانون إلى مواجهة هذا التيار التكفيرى لا يلومن إلا أنفسهم، الهجمة شرسة ولم تعد مقصورة على السلفيين والإخوان والتابعين، هذا تيار ظلامى يتمدد ويتوغل ويفسق ويكفر.. يوشك أن يطفئ نور الفن ونحن عنه غافلون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانون مش ملائكة الفنانون مش ملائكة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon