توقيت القاهرة المحلي 08:14:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

1800

  مصر اليوم -

1800

بقلم : حمدي رزق

هدية مجلس الوزراء لإخوتنا فى عيد الميلاد المجيد، تقنين أوضاع ٦٢ كنيسة ومبنى تابعًا، وبذلك يبلغ عدد الكنائس والمبانى التى تمت الموافقة على توفيق أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة حتى الآن ١٨٠٠ كنيسة ومبنى تابعًا.

المسيحيون يستحقون.. وأكثر كثيرًا، وملف تقنين أوضاع الكنائس يمضى جيدًا، وخلال عامين تقريبًا جرى فتح ١٨٠٠ كنيسة كانت مغلقة لأسباب، وجرى تذليل العكوسات المزمنة بإرادة سياسية تُعنى بحقوق المواطنة، وحرية المعتقد، وحق العبادة فى أرض مصر الطاهرة.

ملف الكنائس فى المحروسة جرى عليه تحسينات ترقى لمستوى الآمال والتطلعات، المسيحيون كانوا فى أزمنة غابرة (يطلع روحهم) فقط لترميم جدار فى دورة مياه، لازم قرار جمهورى، وربما يسقط الجدار قبل أن يصدر القرار، هذا إن صدر، فيه كنائس ظلت مغلقة من ستينيات القرن الماضى حتى افتتحت فى عصر المحبة.

زمنًا رزحت الكنائس تحت ربقة ظالمة فى عقود مظلمة، كانت الآبار جفت تماما تحت وطأة هجمة سلفية ضارية، مكنتها الخلايا الإخوانية من التغول على حقوق قبط مصر، مع إرادة سياسية غائبة أو مغيبة أو مشوشة بفعل الهجمة الصحراوية التى هبت على مصر بلباسها وقبلها أفكارها، هبوب صحراوى على الأرض الطيبة، أحالها صَعِيدًا جُرُزًا من فقه المحبة الذى جُبل عليه المصريون.

ملف الكنائس كان معضلة حقيقية، وتفكيك هذه المعضلة كان إشكالية مجتمعية، ولكن القانون كان دواء، القانون هو الحل، وبالقانون تحل العقد وتفكك الأعمال السفلية السلفية، وكما يقولون شعبيًا كل عقدة معقودة ولها حلال، ولطالما توافرت الإرادة السياسية تحلحل المشاكل المزمنة.

الحمد لله أن جعل فينا رئيسًا مؤمنًا بحقوق المواطنة، ولا يفرق بين مسلم ومسيحى إلا بالعمل الوطنى، ومنذ أن وصل الرئيس السيسى إلى سدة الحكم وعينه على المواطنة.

الرئيس السيسى تخطى عقودًا من الكراهية يوم غبّر قدميه إلى الكاتدرائية ليهنئ إخوته بعيد الميلاد المجيد، لم تمنعه فتاوى سلفية كارهة، ولا سوابق رئاسية كانت تحجم عن الزيارة خشية حك أنوف لا تشم عبير المواطنة يفوح من قلوب المصريين الطيبة، ذهب لا يلوى على شىء سوى الواجب، وكررها وسيكررها كعادة رئاسية محببة، والمسيحيون يحبون هذا منه، ويحبونه لأنه أكرمهم فى وطنهم.

وما صدر عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يصب فى جدول حفره الرئيس، الإمام حفظه الله يهنئ إخوته، وما صدر عن رأس دار الإفتاء المصرية، الدكتور شوقى علام، خرج يهنئ إخوته ويوصى بالمحبة، فضلا عن انتهاج أئمة وزارة الأوقاف نهج المواطنة بتعليمات صارمة من الوزير محمد مختار جمعة، الذى يهنئ إخوته من على المنبر الرسمى، الحمد لله، النهر يمتلئ بفيضان المحبة، الله محبة، الخير محبة، النور محبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

1800 1800



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon