توقيت القاهرة المحلي 07:41:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على وقتها..

  مصر اليوم -

على وقتها

بقلم:حمدي رزق

 مصادفةٌ سعيدة وفألٌ حسن أن تتفاعل دعوة الحوار الوطنى فى يونيو، تحديدا يونيو، وفى ذكرى مرور ٩ سنوات على ثورة يونيو المجيدة.. صف يونيو العتيد مدعو للاحتشاد الوطنى مجددا لتجديد العهد ورص الصف فى مواجهة تحديات جسام.

صف ٣٠ يونيو الذى أثبت جدارته فى إزاحة الاحتلال الإخوانى الغاصب مدعو للاحتشاد الوطنى لرسم ملامح الجمهورية الجديدة، جمهورية العيش الكريم، الحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية.

لا تفوّتوها.. فرصة وسنحت للمشاركة فى حوار وطنى جامع على أرضية وطنية بدعوة رئاسية معتبرة.. على وقتها كما يقولون.

ليس لدينا رفاهية خسارة فرصة «الحوار الوطنى»، والمقدمات المشجعة من الفرقاء السياسيين تؤشر إلى نتائج متوقعة تخط لنا الطريق إلى مستقبل مشرق، التئام الصف الوطنى فى لحظة فارقة من عمر الوطن ضرورة وطنية قصوى.

الحوار هو «الفريضة الغائبة»، ويستوجب تداركها، والطريق معبّد بإرادة سياسية نافذة لتأدية الفروض الوطنية الحوارية، الحوار يجلى الأفكار المخلصة ويستصحبها لترفد خارطة الطريق بمدد إضافى لقطع الرحلة نحو مجتمع الكفاية والعدل.. اختصارا مجتمع الرفاه.

لا وقت للمماحكات السياسية، الوقت من ذهب، والظرف العالمى حاكم للظرف المحلى، والعالم من حولنا يجاهد لتفكيك الأزمة الاقتصادية عن رقاب الشعوب، ومستوجب نفرة وطنية مخلصة للحوار.

التولّى يوم الحوار من الرذائل الوطنية، شارك وقل كلمتك وحجتك وبرهانك، تُعبِّد بفكرتك طريقًا لهذا الوطن، مضى وقتٌ كنا فيه نتسمع الأفكار مشوشة، وكان القول الشائع: اسمعوا منا لا تسمعوا عنا.. الآن الآذان منصتة لأفكار خارج الصندوق، أفكار ملهمة من عقول منفتحة على التجارب العالمية، تسهم فى تعلية البناء، فلا تضيعوا الفرصة السانحة.

الحوار على المفرق الوطنى يحدد اتجاه المسير، لنسير معًا فى الطريق الذى نرسمه معا، ونعبّده معا، القافلة الوطنية لا بد أن تستكمل صفها، وتتزود من معين الفكر الضرورى زادًا للرحلة الشاقة.

شراسة الهجمة الإخوانية على مجريات الحوار الوطنى برهان ودليل على أنها خطوة صحيحة على الطريق الصحيح، الإخوان ومن هم على شاكلتهم من أهل الشر لا يريدون خيرًا لهذا الوطن، طول عمرهم منّاعون للخير.

لو أن هذا الحوار لا يرجى منه، كما يشيعون، ما احتشد الإخوان لتفشيله باكرا بالتحريض وفتن المتحاورين، هم يعلمون أن فى اجتماعكم قوة مضافة لمنعة هذا الوطن، لعبوا على شق الصف طويلا، وكادوا.. فلطمتهم دعوة الحوار، والاستجابات المقدرة.. وطرف منها يبشر به منسق الحوار الصديق «ضياء رشوان»، فصاروا (الإخوان والتابعون) يصرخون فى منافيهم البعيدة مثل كلب صدمته شاحنة مسرعة عليها علم مصر.

ليس لدينا رفاهية فشل الحوار، والمطالب المنطقية مقبولة، والتوافق على الحد الأدنى ضرورة، وفى الحوار يقال ما يقال طالما استمسك المتحاورون بالعروة الوثقى «مصلحة الوطن»، التى هى فى الأخير مصلحة المواطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على وقتها على وقتها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon