توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بأبى أنتَ وأمّى يا رسول الله

  مصر اليوم -

بأبى أنتَ وأمّى يا رسول الله

بقلم : حمدي رزق

كفانا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، شر الفتنة ببيان بقامة الأزهر الشريف، وعبر صفحة الإمام الرسمية على «فيسبوك»، رد على تحرش مجلة النقد السياسى الفرنسية الساخرة «شارلى إيبدو» برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، بقوله: «نبينا صلى الله عليه وسلم أغلى علينا من أنفسنا، والإساءةُ لجنابه الأعظم ليست حريةَ رأى، بل دعوة صريحة للكراهية والعنف، وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية، وتبرير ذلك بدعوى حماية حرية التعبير هو فهمٌ قاصرٌ للفرق بين الحق الإنسانى في الحرية والجريمة في حق الإنسانية باسم حماية الحريات.

بوركت يا مولانا الطيب، بلغت «شارلى إيبدو» مبلغا شاذا في حك أنوف المسلمين، وأن تعيد نشر الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم تفلتًا بحجة حرية التعبير، للأسف، دعوة قبيحة تفج كراهية. الإمام يلجم فتنة وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ، ليس مطلوبا منا أن نبلع ألسنتنا بحجة حرية التعبير التي يحدثنا بها الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، الذي علق على نشر الرسوم الكريهة بأن «بلاده تتمتع بحرية التعبير وحرية العقيدة، لكنه يتعين على المواطنين الفرنسيين إظهار الكياسة واحترام بعضهم وتجنب الانسياق وراء حوار الكراهية».

شارلى إيبدو لا تتمتع بالكياسة ولا الاحترام الواجبين، تحك الأنوف كراهة تزامنا مع محاكمة الإرهابيين الذين كلفوا الصحيفة ثمنا فادحا في جريمة هزت العالم، وحصدت شارلى إيبدو تعاطفنا تماما، لحدود تبنى مثقفينا المحترمين شعار «أنا شارلى» دعما للمجلة في مواجهة الإرهاب الأسود.

للأسف تقابل «شارلى» فزعتنا وقلوبنا النازفة على ضحاياها من الكتاب والرسامين بجحود، تصفعنا على وجوهنا نحن المتعاطفين مع جرحها النازف، تهين مجددا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، في إصرار غريب على استفزاز عجيب لمشاعر المسلمين، تثير كراهية لا محلها ولا وقتها ولا حاجة لنا ولهم بها، تستنفر النوازع الكريهة في النفوس الشريرة، تعطى الإرهاب حجة علينا.

حسنا نفر الإمام الأكبر من فوره لكبح موجة الكراهية المتوقعة بهذا البيان المعتبر المترجم للغة الإنجليزية، جريمة قتل فنانى شارلى مستنكرة إسلاميا ولا يقرها دين، تحديدا ديننا الحنيف، وإساءة شارلى لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام جريمة لا تسوغها حرية تعبير، والرسول أعز وأكرم من أن يهان، ولن نمالئ شارلى في سياق حرية التعبير على حساب الرسول الكريم، ولن ننافق شارلى لنحسب لديهم متحضرين.

محاكمة الإرهاب الذي ضرب «شارلى» لا تبرر إهانة من هو على خلق عظيم، إذا كان شرط الليبرالية أن نصمت على إهانة الرسول، إذا كان شرط التنويرية أن نصمت على رسوم مسيئة، إذا كان شرط التحضر أن نخرس ونقف في الصف مطأطئى الرؤوس، إذا كان شرط حرية التعبير أن تنشر شارلى إهانة الرسول ونخرس، فلا نامت أعين الجبناء، هذه شروط إذعان مجحفة، فليلق الإرهابيون جزاءهم، فليذهبوا إلى الجحيم، ليسوا منا ولسنا منهم، الرسول صلى الله عليه وسلم برىء منهم ومن أفعالهم، ولكن نحن أمة الرسول نغضب إن مس لحيته الشريفة مس من سوء، الاحترام للأنبياء والرسل واجب مستوجب على المتحضرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بأبى أنتَ وأمّى يا رسول الله بأبى أنتَ وأمّى يا رسول الله



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon