توقيت القاهرة المحلي 04:21:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بأبى أنتَ وأمّى يا رسول الله

  مصر اليوم -

بأبى أنتَ وأمّى يا رسول الله

بقلم : حمدي رزق

كفانا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، شر الفتنة ببيان بقامة الأزهر الشريف، وعبر صفحة الإمام الرسمية على «فيسبوك»، رد على تحرش مجلة النقد السياسى الفرنسية الساخرة «شارلى إيبدو» برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، بقوله: «نبينا صلى الله عليه وسلم أغلى علينا من أنفسنا، والإساءةُ لجنابه الأعظم ليست حريةَ رأى، بل دعوة صريحة للكراهية والعنف، وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية، وتبرير ذلك بدعوى حماية حرية التعبير هو فهمٌ قاصرٌ للفرق بين الحق الإنسانى في الحرية والجريمة في حق الإنسانية باسم حماية الحريات.

بوركت يا مولانا الطيب، بلغت «شارلى إيبدو» مبلغا شاذا في حك أنوف المسلمين، وأن تعيد نشر الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم تفلتًا بحجة حرية التعبير، للأسف، دعوة قبيحة تفج كراهية. الإمام يلجم فتنة وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ، ليس مطلوبا منا أن نبلع ألسنتنا بحجة حرية التعبير التي يحدثنا بها الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، الذي علق على نشر الرسوم الكريهة بأن «بلاده تتمتع بحرية التعبير وحرية العقيدة، لكنه يتعين على المواطنين الفرنسيين إظهار الكياسة واحترام بعضهم وتجنب الانسياق وراء حوار الكراهية».

شارلى إيبدو لا تتمتع بالكياسة ولا الاحترام الواجبين، تحك الأنوف كراهة تزامنا مع محاكمة الإرهابيين الذين كلفوا الصحيفة ثمنا فادحا في جريمة هزت العالم، وحصدت شارلى إيبدو تعاطفنا تماما، لحدود تبنى مثقفينا المحترمين شعار «أنا شارلى» دعما للمجلة في مواجهة الإرهاب الأسود.

للأسف تقابل «شارلى» فزعتنا وقلوبنا النازفة على ضحاياها من الكتاب والرسامين بجحود، تصفعنا على وجوهنا نحن المتعاطفين مع جرحها النازف، تهين مجددا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، في إصرار غريب على استفزاز عجيب لمشاعر المسلمين، تثير كراهية لا محلها ولا وقتها ولا حاجة لنا ولهم بها، تستنفر النوازع الكريهة في النفوس الشريرة، تعطى الإرهاب حجة علينا.

حسنا نفر الإمام الأكبر من فوره لكبح موجة الكراهية المتوقعة بهذا البيان المعتبر المترجم للغة الإنجليزية، جريمة قتل فنانى شارلى مستنكرة إسلاميا ولا يقرها دين، تحديدا ديننا الحنيف، وإساءة شارلى لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام جريمة لا تسوغها حرية تعبير، والرسول أعز وأكرم من أن يهان، ولن نمالئ شارلى في سياق حرية التعبير على حساب الرسول الكريم، ولن ننافق شارلى لنحسب لديهم متحضرين.

محاكمة الإرهاب الذي ضرب «شارلى» لا تبرر إهانة من هو على خلق عظيم، إذا كان شرط الليبرالية أن نصمت على إهانة الرسول، إذا كان شرط التنويرية أن نصمت على رسوم مسيئة، إذا كان شرط التحضر أن نخرس ونقف في الصف مطأطئى الرؤوس، إذا كان شرط حرية التعبير أن تنشر شارلى إهانة الرسول ونخرس، فلا نامت أعين الجبناء، هذه شروط إذعان مجحفة، فليلق الإرهابيون جزاءهم، فليذهبوا إلى الجحيم، ليسوا منا ولسنا منهم، الرسول صلى الله عليه وسلم برىء منهم ومن أفعالهم، ولكن نحن أمة الرسول نغضب إن مس لحيته الشريفة مس من سوء، الاحترام للأنبياء والرسل واجب مستوجب على المتحضرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بأبى أنتَ وأمّى يا رسول الله بأبى أنتَ وأمّى يا رسول الله



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon