توقيت القاهرة المحلي 22:47:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصَّفع السعيد.. الصَّفع البغيض

  مصر اليوم -

الصَّفع السعيد الصَّفع البغيض

بقلم: حمدي رزق

الصَّفْعِ، الضَّرْبُ عَلَى الخَدِّ بِكَفِّ اليَدِ مَبْسُوطَةً، وتصَافَعَا فَاسْتَمَرَّ الشِّجَارُ بَيْنَهُمَا، صَافَعَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ..

وحدث ما خشيت منه، صفع الفنان «محمد رمضان» شابا من معجبيه، فردها الشاب صفعا، تَصَافَعَا، ولف الفيديو أرجاء المعمورة، وصار «ترند حراق»، وشيره الشباب الواعد تشييرا كثيرا، وفى الأخير تمت الترضية على جنب.

قبلها صفع الفنان «عمرو دياب» شابا صعيديا، وثارت عصبيته القبلية، ومفيش صعيدى يضرب على وجهه، والقلم قلمين، الصاع صاعين، وتقاضيا، رفع الشاب قضية تعويض بمبلغ خرافى، وجارٍ الترضية، وكله يتراضى.

لهيئة الإذاعة البريطانية مصطلح ظريف شاع لزمن، ما يسمونه «الصفع السعيد»، بدعة نشأت فى المملكة المتحدة فى عام ٢٠٠٥ تقريبًا، حيث يقوم شخص أو أكثر ممن لديهم شعور بالملل بمهاجمة الضحية بغرض تسجيل الهجوم (عادة باستخدام هاتف ذكى)، لإحداث ضجة وطلب تعويض، المصطلح يشير عادةً إلى أعمال عنف بسيطة لذا صنفت على أنها «صفع سعيد».

الصفع فى مصر ليس صفعا سعيدا بالمطلق، وصفا «الصفع البغيض»، كريه ومحرم ومجرم وتضيع فيه رقاب، وأسوأ أنواع الاعتداء وأقبحها الصفع على الوجه أو الركل فى جمهرة من المتابعين.

الحمد لله ليس بين الفنانين المصريين من يجيد فنون الركل، يصفعون ولا يبالون، ومن خلفهم مبرراتية وقحون، يبررون سوء الأفعال، ويلتمسون أقبح الأعذار، ويحطون على الضحايا صفعا بالقول.

مأمورون بالصفح الجميل، والصفع السعيد ليس معتادا فى مصر، هناك فى إنجلترا الصفع البغيض خطير على الحالة المجتمعية، واستسهال هذه الجريمة النكراء من قبل البعض دون خشية من قانون يورثنا ضيقا.

الصفع على الوجه فى القانون، للأسف «جنحة ضرب بسيطة»، عقوبتها تصل للحبس سنة أو الغرامة وتعويض يصل لمليون جنيه، ولا يلزم تقرير طبى لإثباته.

فى حالتنا مقطع مصور كافٍ للإثبات، والسؤال: هل صفعات الفنانين عرض لظاهرة مجتمعية ونحن عنها غافلون، هل شاع الصفع بيننا هكذا سرا وعلانية؟!.

لماذا تمتد الأيدى صفعا، كيف يقع فنانون مقدرون فى هكذا جرم فضائحى، ما هذه العقلية المعملية الفذة التى تترجم انفعالاتها اللحظية صفعا، دون حساب للمآلات المجتمعية؟.

شيوع الصفع خطير على أخلاقيات الناشئة، صفعة «عمرو دياب» (هضبة الغناء) صارت ترند، وصفعة «محمد رمضان» (نمبر وان) شرحه، الصفع صار على المشاع!.

متى كان الصفع سبيلا للرد على الاستفزاز ولو متعمد، صرف الجمهور المستفز مثل صرف العفاريت، بالهوادة، بالحسنى وزيادة.. الشر بره وبعيد، انصرف انصرف.

حرق العفاريت التى تتنطط فى الوجوه صنعة، وبرودة الأعصاب طريقة مجربة، والسقوط فى هاوية العنف البدنى ليس من أخلاقيات أهل الفن، النجم إذا هوى.

هناك ألف طريقة لرد الاستفزاز الممنهج أو اللحظى، تصرفات نفر من المعجبين لا يحكمها العقل، ردود فعل الفنانين مستوجب يلزمها العقل، وإذا تفشت ظاهرة الصفع على هذا المنوال سنشهد فيديوهات جديدة ساقطة أخلاقيا.

الحذر واجب، تصفعه يصفعك، كما حدث مع «رمضان»، وقابل للتكرار مع نجوم أخرى، لا تأمن غضبة المصفوع، وساعتها سنقعد على الحيطة ونسمع الزيطة، وكله منقوص من سمعة الفن المصرى الذى تكالبت عليه أخيرا الأكلة تكالبها على قصعتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصَّفع السعيد الصَّفع البغيض الصَّفع السعيد الصَّفع البغيض



GMT 14:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا فرصة للعرموطي برئاسة مجلس النواب

GMT 14:02 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نتحقق من الادعاءات؟

GMT 14:00 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بلفور وما بعده.. سيناء ومستقبلها!

GMT 13:58 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عنوان الدورى الاستثنائى!

GMT 13:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزيف البالطو الأبيض

GMT 10:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي

GMT 10:31 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الأميركي

GMT 10:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 21:23 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار
  مصر اليوم - السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 07:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 06:22 2024 الجمعة ,09 آب / أغسطس

عمرو أديب يحذر من فيلم سبايدر مان الجديد

GMT 11:18 2019 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

اهمية تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:36 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

برشلونة يقسو على إشبيلية وميسي يُسجِّل في الوقت الضائع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon