توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زى الفل

  مصر اليوم -

زى الفل

بقلم : حمدي رزق

وخاطب السيسى المصريين: «إنتوا ليه مش عايزين تساعدونا، ومصرين على مواقفكم، بتحلموا ببلد متنظمة ومترتبة وزى الفل ولا كل واحد عايز يعمل اللى هو عايزه».

«زى الفل» تعبير بسيط من رئيس محترم، مصر زى الفل حلم، لماذا تئِدون الأحلام الخضراء، وفى مصركم الجديدة أفلا تنظرون إلى المشاريع والطرق والمدن الجديدة، والقرى التى تعمر بعد طول انتظار. الرئيس يجتهد من أجل حلم كبير «مصر قد الدنيا» ألا تشاطرونه الحلم؟ الحلم يتجسد على الأرض آيات (مشاريع) فى البر والبحر، فى الدلتا والصعيد ومدن القنال. واأسفاااه، فيه ناس تعمّر وناس تخرب، ناس تبنى وناس تهدم، ناس تستصلح وناس تبور، ناس تنظم وناس تريدها فوضى ضاربة، ناس تحلم وناس تستبيح حلم الحالمين، وتراهن على الفساد، ولّفت على الفساد، والكسب السريع، حتى فى بيوت الآخرة، المقابر، يبنون فى المخالف. منظومة الفساد تستوجب تفكيكًا ممنهجًا، من أين يأتى الفساد؟ مصادره، منابعه، المحليات، الفساد فى المحليات للركب، والقول من عصر مضى ولايزال سائدا فى حاضر الأيام، قطع دابر الفساد مهمة الأجهزة الرقابية، ونشاطها لافت.

مقولة الرئيس لن تذهب أدراج الرياح، الإرادة السياسية فى هذه القضية متحققة، عازم الرئيس على إنهاء هذا الملف، والحكومة منوط بها التنفيذ الأمين لهذه الإرادة. القضية إنفاذ القانون، وتطبيقه بحذافيره.

ما نعانيه وسنعانيه، ورثة السنين، وتراث من الاستباحة، وفوضى لم يكن لها ضابط ولا رابط، وفساد أنتج مليونيرات. تغيير العقل الجمعى يحتاج إلى صبر وأناة، وقبلها القانون ولا شىء سواه، على الكبير الذى حول أراضى الاستصلاح إلى منتجعات سياحية وفندقية، والصغير الذى بور الأرض ليجلس على رأسها يندب حظه العاثر. الفاسدون أفسدوا الحياة، أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون شبر أرض، يغل ما يسد رمق الدولة إلى الإنتاج والاكتفاء والتصدير، إصرار على التبوير، كل فدان يستصلح فى الصحراء بدم القلب أمامه فدان فى الدلتا يبور برخص التراب. الطين مبقاش له جلال يا ريس، زمان كانت الأرض عرضًا، والطين عزوة، وطين الأرض على كعابه شرف، واليوم يبيع الطين ويشيل الطين، زمان كانت معرة بيع الطين، وعواد باع أرضه يا ولاد، فضيحة، ولكن الجيل الجديد من أولاد الفلاحين الأصلاء فرط فى الطين جريًا وراء حلم الملايين.

٧٠٠ ألف مخالفة، رقم مؤلم، يوجع القلب، الاستباحة صارت منهجًا، زمن صار العقار مخزون القيمة، والملايين تدفقت على العقاريين والمطورين، فصاروا مليارديرات من استباحة القانون، وهناك من أعانهم على كسر ظهر القانون، مخالفات الأبراج مثلها مثل مخالفات التبوير، فساد فى القمة وفساد فى القاع.

تجليس مقولة الرئيس على الأرض بإنفاذ القانون على الرؤوس الكبيرة والصغيرة، لا أستثنى منهم أحدًا، وكبح فساد المحليات والإدارات الزراعية، ودعم الرقابة الشعبية، الحكومة لن تجرى وراء الناس فى الغيطان، فات زمن الطبطبة، لم يعد فى قوس الصبر منزع، المخالفات بلغت حدًا مخيفًا، هناك تحد فاجر للقانون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زى الفل زى الفل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon