توقيت القاهرة المحلي 12:23:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

والشكر زينة الغنى

  مصر اليوم -

والشكر زينة الغنى

بقلم : حمدي رزق

للإمام على بن أبى طالب مقولة شافية: «العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى»، ومن القول الشائِع بالشكر تدوم النعم.

إعفاء ١٠ ملايين طالب من سداد المصروفات الدراسية خلال العام الجارى، من إجمالى ما يقرب من ٢٣ مليون طالب، بكلفة مليار و٢٠٠ مليون جنيه، خبر جيد ضاع فى لُجة عام دراسى مضطرب.

عطفة رئاسية طيبة، مثل هذه اللفتات الكريمة ترطب الأجواء، وترفع الأعباء، وتؤشر على رسالة الدولة فى زمن الوباء، نحن معكم وندعمكم، على طريقة «لست وحدك».

تجاهل مثل هذه الأخبار الطيبة غريب وعجيب، وحفز الحكومة على مثل هذه الإعفاءات ضرورة ملحة، وهل من مزيد؟.. سؤال مشروع، والناس الطيبة فى حاجة ماسة للمسات حانية، العفاف زينة الفقر، «يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا...». (٢٧٣/ البقرة).

مثل هذه المبادرات الرئاسية تطمئن الطيبين أن هناك من يراعى ظروفهم وييسر حاجاتهم، ويعطيهم أملًا، التعليم حق مستحق، مكلف نعم، ولكنه حق، ولا تضيع الحقوق لأسباب عارضة، لولا الوباء لكان للسنة الدراسية وجه آخر، بالضرورة أفضل كثيرًا.

نتحمل بعض شوية «القفة اللى لها ودنين يشيلوها اتنين»، والحكومة تشيل بزيادة شويتين، ولو اتسعت رقعة الإعفاءات خير وبركة.

أقول قولى هذا ردًا على «حديث الجباية»، الذى يجد مساحة ظاهرة فى الحكى اليومى، ولا أحد ينظر لمثل هذه الإعفاءات المقررة من فوق، من رئاسة الجمهورية، تطبيقًا حرفيًا لمنهج «الحنو»، الذى قال به السيسى يومًا: «هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه»، والحنو فى المعاجم اللغوية من فعل تحنَّى، تحنَّى على يتحنَّى، تَحَنَّ، تَحَنّيًا، فهو مُتَحَنٍّ، والمفعول مُتحنًّى عليه.. ونحن الفقراء إلى الله والله هو الغنى.

عشرة ملايين طالب استفادوا وأولياء أمورهم من هذه الإعفاءات، ولم تهلل لها الحكومة، ولم تمن بها على الناس، بل منطوق الرقم كما يقول به وزير التعليم الممتحن فى عام الوباء دكتور طارق شوقى، منطوق يذهب إلى أن هذه الإعفاءات حق مستحق، وليس منة ولا فضلًا، والإعفاءات حقوق تدفعها الحكومة عن طيب خاطر لتطييب الخواطر.

ماذا فعل بنا الوباء، فعل الكثير، لفتنا جميعًا لواجب اجتماعى مستوجب، إعانة الطيبين على المعايش، على استمرار الحياة الكريمة، وفى هذا الصدد يلزم التوقف أمام مبادرات كريمة لكرماء نفروا إلى دفع مصروفات المدارس طواعية تخفيفًا عن الطيبين، مبادرة محمد أبوالعينين فى الجيزة نموذج ومثال.

وأتمنى على المدارس والجامعات الخاصة (والأجنبية على الأراضى المصرية) أن تحذو حذو الحكومة فى قليل من الإعفاءات، وتيسير دفع المصروفات، الناس تئن بشدة تحت وطأة الجائحة، ومطالب الأولاد لا تنتهى، ولا أحد يعرف نهاية الجائحة، ليس لها من دون الله كاشفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والشكر زينة الغنى والشكر زينة الغنى



GMT 03:20 2022 الأربعاء ,25 أيار / مايو

فى رئاسة الوزراء!

GMT 01:54 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أوروبا لا تتحمّل انقلابا في فرنسا

GMT 03:11 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

الدعاية سلاح طهران المكسور

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon