بقلم : حمدي رزق
كداب كدب الإبل، ويرجع أصل هذا المثل إلى البَدْو الرُّحَّل حين كانوا يتجولون بجمالهم فى الصحراء لساعات طويلة فى النهار، وفجأة تقوم الإبل بتحريك فمها وشفتيها يمينًا ويسارًا وكأنها تأكل الطعام، فيظن الرعاة أن الإبل وجدت حشائش وسط الصحراء ليكتشفوا أنها تلاعب شفاهها فقط، فأطلقوا على ذلك الفعل كذب الإبل، بمعنى إيهام الآخرين بشىء غير حقيقى.
هكذا الإخوان الرُّحّل يكذبون كذب الإبل على قواعدهم المغيبين فى الحارة المزنوقة، كشف المستور عن «إيميلات هيلارى كلينتون» فضح كذبهم، فاق كذب الإبل، يستوجب تدقيق المثل، يكذب كذب الإخوان.
الإبل أكثر صدقا من الإخوان، يقولون بألسنتهم ما ليس فى قلوبهم، يحركون ألسنتهم بقال وقال.. ويبسملون ويستعيذون.. ويطلبون الحق بالباطل.. كيف تطلبون الأمانة وأنتم لها خائنون؟
و«فضيحة» جمعها فَضَائِح، والمعنى انكشاف المعايب، ما يجلب العار، خذنى بعارى، لسان حال الإخوان، إيميلات هيلارى تفضح الإخوان وتعريهم حتى من ورقة التوت الأخيرة.
هيلارى تفرغت كلية من موقعها كوزيرة خارجية، لتمكين الإخوان فى مصر، ورعت واحدة من أخطر عمليات الاستخبارات الأمريكية خارج الحدود، هيلارى كادت تنطق بالعربية لتمكين الإخوان من حكم مصر.
ما كُشف عنه الغطاء فى إيميلات متبادلة بين هيلارى وعملائها جد خطير، هيلارى نيابة عن الشيطان الأكبر تضع يدها فى يد الشيطان الإخوانى (المرشد)، لقاء الشياطين عبر الحدود المصرية، عجبًا يد هيلارى الكريمة لا تنقض وضوء المرشد، يصلى المرشد بعدها شكرًا ويركع ويسجد، ويهتف دراويشه بين تهليل وتكبير، وع القدس رايحين شهداء بالملايين.
لا يرفعن إخوانى عقور عقيرته بعد، إخوان الشيطان كانوا يختانون أوطانهم فى المضاجع الأمريكية، وفضحتهم الخارجية الأمريكية، فصل رهيب من «لعبة الأمم»، هيلارى رعت خطة أوباما الشريرة لإقامة الخلافة الإخوانية الإرهابية فى شرق المتوسط وقاعدتها القاهرة.
خلاصته.. طول ما الثنائى أوباما وهيلارى كلينتون فى سدة الحزب الديمقراطى، فالخطر ماثل على استقرار الشرق الأوسط، وفى القلب منه «المحروسة».. هذا ثنائى خطير فاحذروه، يمارسان «لعبة الأمم» بآلياتها الحديثة فى نسختها القذرة، يفككون دولاً، ويقلبون أنظمة، ويؤججون حروبًا، ويشردون شعوبًا، وبصماتهم السوداء معلمة على وجه المنطقة العربية.