توقيت القاهرة المحلي 11:02:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفكر وراء الفكرة

  مصر اليوم -

الفكر وراء الفكرة

بقلم : حمدي رزق

وقدم قداسة البابا فى عظة القداس الشكر لأجهزة الدولة فى إنجاز الكاتدرائية بالبشائر، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز هذه الكاتدرائية أنها (جميلة وواسعة وعالية). لا شكر على واجب قداسة البابا، هذا واجب مستوجب، الدولة الوطنية تبنى الجامع والجامعة والمستشفى والكنيسة.. والمدرسة، دولة المواطنة تجتهد فى تدبير ضروريات الحق فى الحياة، وحرية العبادة حق قبل أن تكون من ضروريات الحياة، وكما هو مستوجب مجانية التعليم والعلاج، مستوجب ضمان حرية العبادة، الدولة المتحضرة تعلو فيها المواطنة فوق كل النعرات الطائفية والمذهبية.

يستحضر البابا بليغًا المعنى، «بشائر الخير» ليس تجمعا سكنيا حضاريا فحسب، معناها (فرح)، البابا يستشعر الجمال، ويترجم المعنى الكامن فى تصميم «بشائر الخير»، ويقول الأجمل «الفكر وراء الفكرة»، ويتذكر فى «عظة الأربعاء»، مقولة معبرة للرئيس السيسى وهو يبشر بالبشائر: «كان هناك قصد فى هذا المشروع أن يكون هناك مسجد وثلاث مدارس وكنيسة، وملاعب المدارس يكون على يمينها ويسارها جامع وكنيسة، وفى هذا تعليم وتربية من الصغر، ويشب الطفل وهو يستشعر المساواة والوحدة التى تجمعنا كلنا كمصريين».

رسالة رئاسية ملهمة توقف أمامها البابا الأَرِيب، معلوم تدشين كنيسة مثل افتتاح مسجد، تحوطه الغبطة والسرور، وكنيسة بشائر الخير نموذج ومثال على بناية مصر الجديدة المفعمة بالمحبة، المدن الجديدة تبنى على المواطنة، وحرية العبادة، والكنيسة فى حضن المسجد.

قد لا يعجب هذا الحكى الطيب من فى قلوبهم مرض، ولكن مراجعة أرقام بناء المساجد والكنائس الجديدة، وإعمار المساجد والكنائس القديمة وتوفيق أوضاعها، جدير بالتسجيل الأمين، متى كانت تفتح الكنائس هكذا بلا عكوسات، متى كانت تبنى هكذا المساجد جامعة بهذا الجمال، يقينا هناك تغيير فرضته إرادة دولة قوية متحققة فى قوانين تجسد المواطنة وتروى بها الأرض الشراقى للتسامح بين الأديان..

بنايات المواطنة فى المدن الجديدة تؤشر على محبة، ونجاح قانون توفيق أوضاع الكنائس فى المدن القديمة، وتعهده بالرعاية، وتقبله مجتمعيا، يشى بالمزيد من آيات التسامح فى هذا البلد الأمين، تبقى خطاب المحبة فى مواجهة خطاب الكراهية، بقى تنقية الخطاب الدينى من الملتبسات والمتشابهات، ويستوجب لجم الألسنة التى تحرض بالقانون، كالكىّ آخر الدواء..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفكر وراء الفكرة الفكر وراء الفكرة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon