توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفكر وراء الفكرة

  مصر اليوم -

الفكر وراء الفكرة

بقلم : حمدي رزق

وقدم قداسة البابا فى عظة القداس الشكر لأجهزة الدولة فى إنجاز الكاتدرائية بالبشائر، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز هذه الكاتدرائية أنها (جميلة وواسعة وعالية). لا شكر على واجب قداسة البابا، هذا واجب مستوجب، الدولة الوطنية تبنى الجامع والجامعة والمستشفى والكنيسة.. والمدرسة، دولة المواطنة تجتهد فى تدبير ضروريات الحق فى الحياة، وحرية العبادة حق قبل أن تكون من ضروريات الحياة، وكما هو مستوجب مجانية التعليم والعلاج، مستوجب ضمان حرية العبادة، الدولة المتحضرة تعلو فيها المواطنة فوق كل النعرات الطائفية والمذهبية.

يستحضر البابا بليغًا المعنى، «بشائر الخير» ليس تجمعا سكنيا حضاريا فحسب، معناها (فرح)، البابا يستشعر الجمال، ويترجم المعنى الكامن فى تصميم «بشائر الخير»، ويقول الأجمل «الفكر وراء الفكرة»، ويتذكر فى «عظة الأربعاء»، مقولة معبرة للرئيس السيسى وهو يبشر بالبشائر: «كان هناك قصد فى هذا المشروع أن يكون هناك مسجد وثلاث مدارس وكنيسة، وملاعب المدارس يكون على يمينها ويسارها جامع وكنيسة، وفى هذا تعليم وتربية من الصغر، ويشب الطفل وهو يستشعر المساواة والوحدة التى تجمعنا كلنا كمصريين».

رسالة رئاسية ملهمة توقف أمامها البابا الأَرِيب، معلوم تدشين كنيسة مثل افتتاح مسجد، تحوطه الغبطة والسرور، وكنيسة بشائر الخير نموذج ومثال على بناية مصر الجديدة المفعمة بالمحبة، المدن الجديدة تبنى على المواطنة، وحرية العبادة، والكنيسة فى حضن المسجد.

قد لا يعجب هذا الحكى الطيب من فى قلوبهم مرض، ولكن مراجعة أرقام بناء المساجد والكنائس الجديدة، وإعمار المساجد والكنائس القديمة وتوفيق أوضاعها، جدير بالتسجيل الأمين، متى كانت تفتح الكنائس هكذا بلا عكوسات، متى كانت تبنى هكذا المساجد جامعة بهذا الجمال، يقينا هناك تغيير فرضته إرادة دولة قوية متحققة فى قوانين تجسد المواطنة وتروى بها الأرض الشراقى للتسامح بين الأديان..

بنايات المواطنة فى المدن الجديدة تؤشر على محبة، ونجاح قانون توفيق أوضاع الكنائس فى المدن القديمة، وتعهده بالرعاية، وتقبله مجتمعيا، يشى بالمزيد من آيات التسامح فى هذا البلد الأمين، تبقى خطاب المحبة فى مواجهة خطاب الكراهية، بقى تنقية الخطاب الدينى من الملتبسات والمتشابهات، ويستوجب لجم الألسنة التى تحرض بالقانون، كالكىّ آخر الدواء..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفكر وراء الفكرة الفكر وراء الفكرة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon