توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أليس الدستور بكافٍ؟

  مصر اليوم -

أليس الدستور بكافٍ

بقلم : حمدي رزق


هل هى دولة مدنية أم دولة دينية، ما أثاره النائب «محمود حسين» أثناء مناقشة المادة (47) من (لائحة مجلس الشيوخ)، الخاصة بتقديم مقترحات بمشروعات القوانين لافت.

نصت المادة على أن يتقدم العضو بمقترح يتوافق مع مبادئ الدستور المصرى ومبادئ الشريعة الإسلامية.

النائب محمود حسين طلب استبعاد كلمة «الشريعة الإسلامية» من المادة، وقال إن تقديم مقترح بقانون يخص الأقباط، كيف سيكون متوافقًا مع الشريعة الإسلامية؟

عنده حق تماما، كفاية مبادئ الدستور لضبط القوانين، ومبادئ الشريعة متحققة دستوريا، والتزيد بإضافتها فى لائحة مجلس الشيوخ نوع من الغزل لتيارات دينية تروم دولة دينية، وتتخندق وراء مثل هذه عبارات ترد فى لوائح لترتب أوضاعًا على الأرض تمحق الدولة المدنية واقعيًا.

الخشية التى تحدث عنها النائب «فرج الدرى» هى ما نخشى منه على الدولة المدنية، يقول: «أخشى أنه فى حال حذف كلمة الشريعة الإسلامية فيكون لها رد فعل غير مرغوب»!

السؤال بسؤال، وسؤال مشروع، من ذا الذى وضعها ليثير جدلاً، ولماذا وضعها من الأساس ليكون حذفها بعد ذلك يُخشى منه، أليس الدستور بكاف، وهل الدستور تنقصه مبادئ الشريعة؟

غير مقنع، بما تفضل به المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، من أن وجود كلمة «الشريعة الإسلامية» يحقق ضوابط تعديل القوانين باعتبارها أحد مبادئ الدستور، بحيث يخرج المقترح متوافقًا مع الشريعة والدستور.

طالما هى أحد مبادئ الدستور، فلماذا وضعها بموازاة مبادئ الدستور رَأْساً بِرَأسٍ، كما يقولون، فصارت لدينا مبادئ ومبادئ، مبادئ دستورية ومبادئ شرعية!

نحن بصدد دستور مدنى، يكفل دولة مدنية ديمقراطية حديثة، ما موقع هذه الإضافة تزيد من الإعراب، إضافة تكفل للمشرع تديين قوانين الدولة.

لن أحدثكم عن وجود ملايين المسيحيين بين ظهرانينا، ولكن أذكركم بالدولة المدنية التى تمحقها هذه الإضافة التى تبدو مقصودة تماما ولأسباب، والسبب فى بطن الشارع كما يقولون.. والشارع هنا هو المشرّع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أليس الدستور بكافٍ أليس الدستور بكافٍ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon