توقيت القاهرة المحلي 08:14:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أليس الدستور بكافٍ؟

  مصر اليوم -

أليس الدستور بكافٍ

بقلم : حمدي رزق


هل هى دولة مدنية أم دولة دينية، ما أثاره النائب «محمود حسين» أثناء مناقشة المادة (47) من (لائحة مجلس الشيوخ)، الخاصة بتقديم مقترحات بمشروعات القوانين لافت.

نصت المادة على أن يتقدم العضو بمقترح يتوافق مع مبادئ الدستور المصرى ومبادئ الشريعة الإسلامية.

النائب محمود حسين طلب استبعاد كلمة «الشريعة الإسلامية» من المادة، وقال إن تقديم مقترح بقانون يخص الأقباط، كيف سيكون متوافقًا مع الشريعة الإسلامية؟

عنده حق تماما، كفاية مبادئ الدستور لضبط القوانين، ومبادئ الشريعة متحققة دستوريا، والتزيد بإضافتها فى لائحة مجلس الشيوخ نوع من الغزل لتيارات دينية تروم دولة دينية، وتتخندق وراء مثل هذه عبارات ترد فى لوائح لترتب أوضاعًا على الأرض تمحق الدولة المدنية واقعيًا.

الخشية التى تحدث عنها النائب «فرج الدرى» هى ما نخشى منه على الدولة المدنية، يقول: «أخشى أنه فى حال حذف كلمة الشريعة الإسلامية فيكون لها رد فعل غير مرغوب»!

السؤال بسؤال، وسؤال مشروع، من ذا الذى وضعها ليثير جدلاً، ولماذا وضعها من الأساس ليكون حذفها بعد ذلك يُخشى منه، أليس الدستور بكاف، وهل الدستور تنقصه مبادئ الشريعة؟

غير مقنع، بما تفضل به المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، من أن وجود كلمة «الشريعة الإسلامية» يحقق ضوابط تعديل القوانين باعتبارها أحد مبادئ الدستور، بحيث يخرج المقترح متوافقًا مع الشريعة والدستور.

طالما هى أحد مبادئ الدستور، فلماذا وضعها بموازاة مبادئ الدستور رَأْساً بِرَأسٍ، كما يقولون، فصارت لدينا مبادئ ومبادئ، مبادئ دستورية ومبادئ شرعية!

نحن بصدد دستور مدنى، يكفل دولة مدنية ديمقراطية حديثة، ما موقع هذه الإضافة تزيد من الإعراب، إضافة تكفل للمشرع تديين قوانين الدولة.

لن أحدثكم عن وجود ملايين المسيحيين بين ظهرانينا، ولكن أذكركم بالدولة المدنية التى تمحقها هذه الإضافة التى تبدو مقصودة تماما ولأسباب، والسبب فى بطن الشارع كما يقولون.. والشارع هنا هو المشرّع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أليس الدستور بكافٍ أليس الدستور بكافٍ



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon