توقيت القاهرة المحلي 08:14:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لِكُلِّ مُجْتَهِدٍ نَصِيب فِي الْغُرْم

  مصر اليوم -

لِكُلِّ مُجْتَهِدٍ نَصِيب فِي الْغُرْم

بقلم : حمدي رزق

احترازًا وجوبيًا.. هذه السطور ليست دفاعًا عن الدكتورة «آمنة نصير»، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بالأزهر الشريف، إن الله يدافع عن الذين آمَنُوا، أليس الله بكافٍ عبدَه.

ولكن دفاعًا عن الإسلام كدين عقل، «لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»، وعن الاجتهاد بمعنى الاستدلال، واستنباط الأحكام الشرعية من أدلتها.

تعجبنى طروحات الكبيرة الدكتورة آمنة نصير، لا تُفْتِى ولكنها تفكر بصوت عالٍ، وبعقل راجح، وتجتهد فى شجاعة، ولا تخشى فى الحق لومة لائم!

بالأمس قالت رأيًا: «زواج المسلمة من المشرك حرام شرعًا بنص القرآن، وزواجها من الكتابى حرام باجتهاد الفقهاء».. اجتهدت، فشُبحت على «تويتر»، فكرت، فرُجمت على الـ«فيس»، ولُعنت فى مجرات الفضاء الإلكترونى.

صحيح لكل مجتهد نصيب فى الخير، والثابت أن مقولتها قُلبت عمدًا لغرض، للأسف لكل مجتهد نصيب من الغُرْم.

مجرور صرف صحى وانفتح إذ فجأة (فجعة) على دماغ الدكتورة آمنة، زيد وعبيد ونطاط الحيط يتنطط على أكتاف الكبيرة، فى فتنة لم تسْعَ إليها، ونحن فى غنى عنها، ما أغنانا عن مثل هذه الفتن فى زمن الفتنة، وقانا الله شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

وحتى لا تذهب بكم الظنون، الحكاية أن الكبيرة حاولت بيديها المعروقتين فتح باب أُغلق منذ زمن بعيد، واجتهدت، وتحدثت بما فتح الله عليها، وقالت اختلافًا بما اجتمع عليه الفقهاء، وتلمّست تفسيرًا لنص «وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ» (البقرة/ 221).

اجتهدت ورَدَّ عليها العلماء فى الأزهر الشريف ببيان معتبر يليق بجلال العلماء، وهنا يُستحب التذكير «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر»، والحاكم هنا رمزية العالِم، بل إن شُرّاح الحديث يرون أنه يؤجر الحاكم إذا أخطأ إذا كان عالِمًا بالاجتهاد فاجتهد، وأما إذا لم يكن عالمًا فلا، إذن فالاجتهاد مشروط بالعلم أولًا وقبلًا.

والدكتورة آمنة نصير أحسبها من المتفقهين، وشهاداتها العلمية وانتسابها إلى الأزهر الشريف، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، تُصنفها من المجتهدين المتفقهين.

ليت قومى يفقهون، حديث العلماء فقه يفقهه العلماء، ويرد عليه العلماء، وليس الدهماء رجمًا بالحجارة.. بُورِكْتِ سيدتى، وكَفَاكِ الله شر الْمُسْتَهْزِئِين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لِكُلِّ مُجْتَهِدٍ نَصِيب فِي الْغُرْم لِكُلِّ مُجْتَهِدٍ نَصِيب فِي الْغُرْم



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon