توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لِكُلِّ مُجْتَهِدٍ نَصِيب فِي الْغُرْم

  مصر اليوم -

لِكُلِّ مُجْتَهِدٍ نَصِيب فِي الْغُرْم

بقلم : حمدي رزق

احترازًا وجوبيًا.. هذه السطور ليست دفاعًا عن الدكتورة «آمنة نصير»، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بالأزهر الشريف، إن الله يدافع عن الذين آمَنُوا، أليس الله بكافٍ عبدَه.

ولكن دفاعًا عن الإسلام كدين عقل، «لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»، وعن الاجتهاد بمعنى الاستدلال، واستنباط الأحكام الشرعية من أدلتها.

تعجبنى طروحات الكبيرة الدكتورة آمنة نصير، لا تُفْتِى ولكنها تفكر بصوت عالٍ، وبعقل راجح، وتجتهد فى شجاعة، ولا تخشى فى الحق لومة لائم!

بالأمس قالت رأيًا: «زواج المسلمة من المشرك حرام شرعًا بنص القرآن، وزواجها من الكتابى حرام باجتهاد الفقهاء».. اجتهدت، فشُبحت على «تويتر»، فكرت، فرُجمت على الـ«فيس»، ولُعنت فى مجرات الفضاء الإلكترونى.

صحيح لكل مجتهد نصيب فى الخير، والثابت أن مقولتها قُلبت عمدًا لغرض، للأسف لكل مجتهد نصيب من الغُرْم.

مجرور صرف صحى وانفتح إذ فجأة (فجعة) على دماغ الدكتورة آمنة، زيد وعبيد ونطاط الحيط يتنطط على أكتاف الكبيرة، فى فتنة لم تسْعَ إليها، ونحن فى غنى عنها، ما أغنانا عن مثل هذه الفتن فى زمن الفتنة، وقانا الله شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

وحتى لا تذهب بكم الظنون، الحكاية أن الكبيرة حاولت بيديها المعروقتين فتح باب أُغلق منذ زمن بعيد، واجتهدت، وتحدثت بما فتح الله عليها، وقالت اختلافًا بما اجتمع عليه الفقهاء، وتلمّست تفسيرًا لنص «وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ» (البقرة/ 221).

اجتهدت ورَدَّ عليها العلماء فى الأزهر الشريف ببيان معتبر يليق بجلال العلماء، وهنا يُستحب التذكير «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر»، والحاكم هنا رمزية العالِم، بل إن شُرّاح الحديث يرون أنه يؤجر الحاكم إذا أخطأ إذا كان عالِمًا بالاجتهاد فاجتهد، وأما إذا لم يكن عالمًا فلا، إذن فالاجتهاد مشروط بالعلم أولًا وقبلًا.

والدكتورة آمنة نصير أحسبها من المتفقهين، وشهاداتها العلمية وانتسابها إلى الأزهر الشريف، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، تُصنفها من المجتهدين المتفقهين.

ليت قومى يفقهون، حديث العلماء فقه يفقهه العلماء، ويرد عليه العلماء، وليس الدهماء رجمًا بالحجارة.. بُورِكْتِ سيدتى، وكَفَاكِ الله شر الْمُسْتَهْزِئِين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لِكُلِّ مُجْتَهِدٍ نَصِيب فِي الْغُرْم لِكُلِّ مُجْتَهِدٍ نَصِيب فِي الْغُرْم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon