توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إننى حُرة كسرت قيودى..

  مصر اليوم -

إننى حُرة كسرت قيودى

بقلم:حمدي رزق

 تمنيت أن يقتطع الدكتور المبجل «مبروك عطية»، صاحب «حديث القفة»، من وقته دقائق معدودات، ليشاهد بنت مصر «بسنت حميدة» بدون شِوال، وهى تعدو بسرعة الصاروخ، كالبرق الخاطف، لتتصدر سباقات (٢٠٠ متر عدوًا، بعد تصدرها ١٠٠ متر عدوًا)، وترفع علم مصر فى «وهران/ الجزائر»، والهتاف يدوى يهز جنبات الاستاد: مصر.. مصر.. تحيا مصر.

من أجل عينيك عشقت الوطن، ومن أجلها يُعزف السلام الجمهورى مرتين متتاليتين، ويرفرف العلم خفاقًا، ويقف كل من فى الملعب تحية وإجلالًا، وخلف الشاشات جموع تلهج ألسنتها بالدعاء إلا جماعة الشِّوال من منتسبى «حزب القفة»!

صباح الأحد، من الصباحات البهيجة، مع البواكير تُوجت الرباعة المصرية الفارعة «نعمة سعيد» بالذهب فى رفع الأثقال، رفعت ثقلًا يعجز عنه عتاة الرجال من مرتدى الشِّوال، وفى المساء تُوجت الغزالة الرشيقة «بسنت حميدة» بالذهب فى العدو، لكلٍّ ميداليتان ذهبيتان، بنات من ذهب، ارتقين منصات التتويج، ورفعن العلم، ورددن النشيد، فرحة مصرية كبيرة.. ما شاء الله.

حزب «القفة» الذى لم يحقق فى حياته شيئًا ذا قيمة سوى النميمة ومسك السيرة تغريدًا كالبوم على شجر الزقوم، لقى هزيمة منكرة، لطمته البنات على أفواه تبخّ سُما زعافًا فى آنية الوطن.

أخرسن برقيهن المتطاولين، وبموهبتهن، وجدارتهن، ارتقين فوق الصغائر التى بها يهرفون.

نعمة وبسنت وثالثتهن الشقية «هنا جودة»، رددن بجدارة واستحقاق على من لا يستحقون الرد، والرد فيهم خسارة.

وكتبن سطورًا فى كتاب الوطن، فصل الرقى والإبداع، فى باب العظيمات، وهذا ما لا يفقهه حزب القفة والشوال، هل هذا الألق والسطوع يختبئ تحت القفة؟! هل هذا الإبداع والرقى يختفى جوه شوال؟!

وكأنهن يؤدين صلاتهن إخلاصًا فى محراب الوطن، وأنفاسهن متقطعة، ألسنتهن تلهج بأغلى اسم فى الوجود «مصر»، ويرفعن العلم، أجمل نسخة من علم مصر على أكتافهن.

من الذى يهرف بهراء «الحريم»؟!.. من ذا الذى يشيح بوجهه عن الجمال فى منتهى الإبداع؟!.. من ذا الذى يتنطع بالقول، وأساء، أتى بالقبيح من قولٍ أو فعلٍ!!

حزب أعداء المرأة، وهو فرع من «حزب أعداء النجاح»، مُنى بهزيمة مذلة، لم يتحسب لها، ولن تقوم لهذا الحزب قائمة، لن نسمع لهم صوتًا بعد، وإذا خرجوا على الناس يهرفون بساقط القول، كما جُبلوا على الفحش اللفظى تنمرًا وتحرشًا، ستُسكنهن النساء فى قعور كهوفهم التى يعيشون فيها.

مضى زمن البنت مكانها البيت، وإذا خرجت ففى قفة أو شوال حسب الموضة الشرعية، حتى حجاب «نعمة» كان رقيقًا محببًا، لم يحل بينها وبين الارتقاء عاليًا فوق منصات التتويج.

لافت، نعمة محجبة، وبسنت «مش محجبة» لا فارق بينهما، لكلٍّ حريتها فى اللباس، المهم التتويج، قمة الرقى والاحترام، صورة تفرح القلب للبنت المصرية، عنوان عريض للمرأة المصرية، سيدة الكمال الإنسانى.

إننى حُرة كسرت قيودى، المرأة المصرية خلاص ودعت عصر الحريم وملك اليمين، وفى الجمهورية الجديدة، تحصلن من الرئيس على «وسام الكمال»، والكُمّل من النساء فى كل بيت، وفى كل مصنع، ومعمل، وفى كل مزرعة وديوان، لو تعلمون قدر العظيمات لقبّلتم الأرض من تحت أقدامهن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إننى حُرة كسرت قيودى إننى حُرة كسرت قيودى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon