توقيت القاهرة المحلي 10:23:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة إلى الوزير هشام توفيق

  مصر اليوم -

رسالة إلى الوزير هشام توفيق

بقلم : حمدي رزق

لا أحد يشكك فى نوايا وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق، الصالح العام يحكم النظرة إلى مستقبل شركات قطاع الأعمال، وفوق الوزير جهات مسؤولة (حسيب ورقيب عتيد) تقف على كل قرار فى سياق المصلحة العامة، وفوق كل هؤلاء الفرقاء مؤسسة الرئاسة التى هى مرجع وحكم وفيصل فى كل القرارات، الرئيس السيسى يقدم المصلحة العامة فوق كل الحسابات التى يتحدث بها الفرقاء.

فى هذا السياق المحكم، لا يصح «تلويح» الوزير هشام توفيق بالتنحى: «أنا مستعد فى أى لحظة أن أتنحى عن منصبى.. لو اتقالى إن نظام العمل الخاص بى غير صحيح».

مثل هذا التلويح بالاستقالة لا يستقيم سياسيا فى مواجهة الرافضين لقرار تصفية شركة الحديد، هذا من قبيل جدع الأنوف، وجدع الأنف لغة يعنى ضرب أرنبة الأنف ليصبح المرء بلا أنف يميز ملامح الوجه، فلا تبين ملامح القضية، التصفية ليست حكما مشمولا بالنفاذ، هذه حسبة اقتصادية، مستندة على أرقام وحسابات، وهناك أرقام أخرى وحسابات مهملة، والحوار مطلوب حول قضايانا الوطنية.

أفضل ما نجم عن قضية تصفية «الحديد والصلب» التداعى الوطنى للحوار، وفتح المجال للخبراء ومختلف الآراء، سيادة الوزير لا تجهض الحوار بالتلويح بالتنحى.

قد يكون بعض الحوار خشنا بعض الشىء، ولكن أنتَ الذى بدأ الملالةَ والصُّدودَ، التصفية أسهل الحلول، لا تحتاج إلى خبرة وزارية معملية فذة، الوزير الشاطر يعيد الشركات للحياة لا يشيعها إلى الآخرة.

صفها كما شئت وشاء لك الهوى ولكن كف عن التلويح، ولا تحك الأنوف، وتواضع فى طرحك، من تواضع لله رفعه، وكن حصيفا، لسانك حصانك، عندما تقول إن ممتلكات «الحديد والصلب» كلام فارغ.. و«المصنع ما يسواش 10 صاغ»، هذه خطيئة لفظية، لا تعبر عن خطة منهجية، هذا يعبر عن اندفاع غير حميد من وزير يمسك مقاليد الجمعيات العمومية العادية والطارئة، ويعين رؤساء مجالس الإدارات القابضة والتابعة.

هنا يستوجب التوقف، هل بهذه الروح الانتقامية تقنع بالتصفية، وبالقرار، الحجة بالحجة والرقم بالرقم، أعتقد الأمر يحتاج برمته إلى مراجعة رئاسية لأرقام الوزير هشام فى حسبة الحديد والصلب.

شبه الاعتذار الذى قدمه الوزير عن تعبيره الصادم، «شركة الحديد والصلب متساويش 10 صاغ.. كان اندفاعا منى» مقبول ومحترم، وعليه أن يكف عن تلويحاته بالتنحى، لسنا فى معركة صفرية، والحوار مفتوح، والاجتهادات تملأ الصفحات فى مقالات أقرب إلى دراسات، وكما راجعت اندفاعك فى حسبة «العشرة صاغ» ليتك تراجع اندفاعك فى قرار التصفية، صحيح الاستمرار يكلف مليارات خسائر، ولكن كم يكلف قرار التصفية من خسائر، أرجو إيراد الأرقام بشفافية حتى يستقيم الحوار الوطنى حول قضية وطنية خلوا من التلويحات بالتنحي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى الوزير هشام توفيق رسالة إلى الوزير هشام توفيق



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon