توقيت القاهرة المحلي 10:41:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا له من ببغاء عقله فى أذنيه!

  مصر اليوم -

يا له من ببغاء عقله فى أذنيه

بقلم : حمدي رزق

التخليط آفة عقلية تورث فسادًا فى الإدراك، حالة مرضية عارضة أو مزمنة تبدو فيها أفكار المريض مضطربة وغير محددة، يحسب كل شىء أحمر صندوقا للبريد.

لم أرَ فى حياتى مصريًا يدعو لقردوجان بالنصر فى إغاراته الحمقاء على الأراضى العربية وفى المياه الدولية.

تعوزنى الصفات والنعوت، ولكن كما يقولون الغرض مرض، أخشى أن أفتقر إلى التشخيص الدقيق لهذا المرض الإخوانى العضال، مرض استولى على قلوبهم، مرضى القلوب، المريض الإخوانى يعانى فصاما مزمنا، الإخوان خونة الأوطان من زمان هكذا علمتنا الخطوب.

من سجد شكرًا لله على هزيمة ٦٧ ترك سنة خبيثة يتبعها إخوانه والتابعون ويبغبغون بها، يصدق فيهم قول أمير الشعراء «أحمد شوقى»، ففى مسرحيته «مصرع كليوباترا» يقول على لسان «حابى»: «أثّر البهتان فيه وانطلى الزور عليه/ يا له من ببغاء عقله فى أذنيه»!.

الخونة يصلّون فى منافيهم البعيدة لنصرة السلطان التركى «أبوطاقية»، وبين ظهرانينا من يدعو لنصرة سلطان الترك حنينًا للاستعباد، ولفوا على الجلوس مربعى الأيدى والأرجل بين يدى السلطان، يتمتعون بأدب القرود، وهو الظهور بعكس ما يبطن، والمعنى أن يكون الإنسان سافلا ويمثل الأدب وحسن الخلق أمام الناس ذات القدر والشأن، لخداعهم لتحقيق أهدافه القذرة.

يصف طيب الذكر عميد الأدب العربى طه حسين إخوان الشيطان بأنهم من زمن الخوارج، وقبضة من نيران الحروب التى يشعلها المحتلون فى العالم، يخالفون الطبيعة الوديعة للمصريين، ويعملون على نشر القتل بينهم.

وعن ظهور الإرهاب الإخوانى قال العميد: «لكننا نصبح ذات يوم فنستكشف أن فريقا منا كانوا يهيئون الموت والهول والنكر لإخوانهم فى الوطن، ولإخوانهم فى الدين، ولإخوانهم فى الحياة التى يقدسها الدين كما لا يقدس شيئًا آخر غيرها من أمور الناس».

صدق العميد وليس ببعيد تهليل البهاليل فى «رابعة والنهضة» لتحرك الأسطول السادس فى المتوسط، ونداؤهم على سيدهم فى البيت الأبيض (أوباما) باحتلال مصر الثائرة عليهم، يستدعون الشيطان الأكبر كما وصفوه، وكاد يلبى لولا لجمه جيش مصر الباسل، وألزمه الخطوط الحمراء، فخاب أملهم، وتشتت شملهم، وكُتب عليهم الشتات فى المنافى والأصقاع.

ويتساءل العميد بعد انكشاف أمر الإخوان: ما هذه الخطط التى تدبر، وما هذا الكيد الذى يكاد، ما كل هذا الشر، ولمَ كل هذا النكر، ولم رخصت حياة المصريين على (الإخوان)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا له من ببغاء عقله فى أذنيه يا له من ببغاء عقله فى أذنيه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon