بقلم : حمدي رزق
«الإخوان المسلمون جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام.. وعلى الجميع الحذر منها وعدم الانتماء إليها أو التعاطف معها».. (من بيان هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية).
أتطلع إلى أن يصدر عن هيئة كبار علماء الأزهر، وهى أعلى مرجعية دينية سُنية فى العالم، بيان (موقف) بهذه القوة والوضوح والصرامة، ما صدر قبلاً (إذا كان صدر) مر عليه زمن فطواه النسيان، الصلاة فى حب الوطن يستحب فيها تجديد الوضوء مطلقًا، حتى ولو لم يَمضِ زمن، يحصل به التفريق بين الوضوء (البيان) الأول والوضوء (البيان) الثانى، وهو قول فى استحباب تجديد الوضوء على مذهب الحنفية.
استَشعَرَ كبار العلماء فى السعودية خطرًا يتهدد المملكة مع بيان الجماعة الإرهابية (بيان طلب الغوث من جو بايدن)، فتَدَاعَوْا بِشِعارِهِم، نفر الكبار إلى إصدار البيان التحذيرى، قَطَعَت الهيئة قَولَ كُلّ خَطِيب إخوانى خبيث فى حق المملكة ومليكها.
هلا استَشعَرَ كبار علماء الأزهر الشريف مثل هذا الخطر، وهو ماثِل، واضح، بيِّن، فينفرون إلى إصدار بيان تحذيرى عاجل، رسالة بعلم الوصول، بيان بقوة عبارات البيان السعودى حتى يستيقظ الغافلون، وينتبه المتعاطفون؟!.
نصًّا من البيان السعودى: «وفى طليعة هذه الجماعات التى نحذر منها جماعة الإخوان المسلمين، فهى جماعة منحرفة، قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن فى الدول، وزعزعة التعايش فى الوطن الواحد، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية، ومنذ تأسيس هذه الجماعة لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم، ومن ثم كان تاريخ هذه الجماعة مليئًا بالشرور والفتن، ومن رَحِمها خرجت جماعاتٌ إرهابية متطرفة عاثت فى البلاد والعباد فسادًا مما هو معلوم ومشاهد من جرائم العنف والإرهاب حول العالم».
إلى أن يصدر مثل هذا البيان الحاسم، نحن فى حالة انتظار وترقب لبيان يصدر عن هيئة كبار العلماء فى الأزهر الشريف، الأيام المقبلة حبلى بالكثير، ما يجلى المواقف داخليًا وخارجيًا.. وإنا منتظرون!.