توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«كعب أخيل العاري»

  مصر اليوم -

«كعب أخيل العاري»

بقلم : حمدي رزق


أُنشئت اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ٢٣٩٦ لسنة ٢٠١٨، لتتولى إدارة آلية التعامل مع ملف حقوق الإنسان، والرد على الادعاءات المثارة ضد جمهورية مصر العربية بشأن حقوق الإنسان، شُكلت اللجنة برئاسة وزير الخارجية وعضوية عدد من الوزارات والجهات المختصة.

إذا لم تجتمع اللجنة العليا الآن متى تجتمع؟ السحب الداكنة تغطى السماء، وتقارير المنظمات الإخوانية الممولة قطريًا تتكاثف تحريضًا على الدولة المصرية، يمهدون الأرض لإدارة الأمريكية الجديدة للخوض في الشؤون الداخلية المصرية من منطقة رخوة، ملف حقوق الإنسان مثل «كعب أخيل العارى» الذي تُصاد الدول والحكومات منه بسهام مسمومة.

دعوة اللجنة صارت مستوجبة للرد على التقارير التي تصدر تباعًا في متوالية جهنمية، تصدر عن منظمات مشبوهة فتتلقفها قنوات الإخوان، ثم تتابعها صحف غربية ممولة قطريًا في لندن وباريس، لتلتقطها صحف واشنطن، الحملة على الحكومة المصرية مخططة في أقبية استخباراتية عاتية، وممولة جيدًا، ونافذة حتى وصلت لأعضاء في الكونجرس الأمريكى بتشكيله الجديد وأغلبيته الديمقراطية، هناك تحرك مفضوح وعليه يستوجب تحرك مضاد.

المعلومات المصرية على صدقيتها في هذا الملف شحيحة عالميًا، ويستوجب اطلاع العالم على ما جرى من تحسينات في هذا الملف الذي هو أحد عناوين «إدارة بايدن»، وتشهره في وجوه الحكومات التي لا تذعن للإملاءات الأمريكية، الاستخدام السياسى لهذا الملف فاضح، وعليه يستوجب الخروج لملاقاة الخصم في المحافل الدولية بلغة مفهومة وواضحة وذكية، القعود وحديث الداخل لن يدفع خطرًا، والتصريحات الدبلوماسية لا تلجم نهم هذه المنظمات العقورة إلى النهش في جسد الدولة المصرية.

الاستهداف واضح في هذا الملف ويستوجب فضحه، وفضح مموليه والعاملين عليه في الداخل والخارج، والاستعانة بالمنظمات الوطنية المخلصة للمقاصد العليا لحقوق الإنسان في التصدى لهذه الهجمة، والتشبيك مع المنظمات الصديقة خارج الحدود، اللوبى الإخوانى الممول قطريًا يتحرك بخبث لإحراج الحكومة المصرية في مواجهة إدارة بايدن باعتباره «نبى الديمقراطية المنتظر ،» والديمقراطيون الأمريكان بالسوابق على عهد أوباما وهيلارى.. يعرفون.

أتطلع إلى اجتماع اللجنة العليا عاجلً، وعلى توقيته، وبتكليفات محددة لمواجهة الحملة الحقوقية العالمية على ملف حقوق الإنسان في مصر، مهم جدًا ترتيب البيت
من الداخل، وإدخال تحسينات على الملف، بإرادة مصرية حرة، ليس تحت ضغط ولا استجابة لإملاء، ولا خشية، فالقرار المصرى حر مستقل وذو إرادة نافذة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كعب أخيل العاري» «كعب أخيل العاري»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon