توقيت القاهرة المحلي 10:23:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«كعب أخيل العاري»

  مصر اليوم -

«كعب أخيل العاري»

بقلم : حمدي رزق


أُنشئت اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ٢٣٩٦ لسنة ٢٠١٨، لتتولى إدارة آلية التعامل مع ملف حقوق الإنسان، والرد على الادعاءات المثارة ضد جمهورية مصر العربية بشأن حقوق الإنسان، شُكلت اللجنة برئاسة وزير الخارجية وعضوية عدد من الوزارات والجهات المختصة.

إذا لم تجتمع اللجنة العليا الآن متى تجتمع؟ السحب الداكنة تغطى السماء، وتقارير المنظمات الإخوانية الممولة قطريًا تتكاثف تحريضًا على الدولة المصرية، يمهدون الأرض لإدارة الأمريكية الجديدة للخوض في الشؤون الداخلية المصرية من منطقة رخوة، ملف حقوق الإنسان مثل «كعب أخيل العارى» الذي تُصاد الدول والحكومات منه بسهام مسمومة.

دعوة اللجنة صارت مستوجبة للرد على التقارير التي تصدر تباعًا في متوالية جهنمية، تصدر عن منظمات مشبوهة فتتلقفها قنوات الإخوان، ثم تتابعها صحف غربية ممولة قطريًا في لندن وباريس، لتلتقطها صحف واشنطن، الحملة على الحكومة المصرية مخططة في أقبية استخباراتية عاتية، وممولة جيدًا، ونافذة حتى وصلت لأعضاء في الكونجرس الأمريكى بتشكيله الجديد وأغلبيته الديمقراطية، هناك تحرك مفضوح وعليه يستوجب تحرك مضاد.

المعلومات المصرية على صدقيتها في هذا الملف شحيحة عالميًا، ويستوجب اطلاع العالم على ما جرى من تحسينات في هذا الملف الذي هو أحد عناوين «إدارة بايدن»، وتشهره في وجوه الحكومات التي لا تذعن للإملاءات الأمريكية، الاستخدام السياسى لهذا الملف فاضح، وعليه يستوجب الخروج لملاقاة الخصم في المحافل الدولية بلغة مفهومة وواضحة وذكية، القعود وحديث الداخل لن يدفع خطرًا، والتصريحات الدبلوماسية لا تلجم نهم هذه المنظمات العقورة إلى النهش في جسد الدولة المصرية.

الاستهداف واضح في هذا الملف ويستوجب فضحه، وفضح مموليه والعاملين عليه في الداخل والخارج، والاستعانة بالمنظمات الوطنية المخلصة للمقاصد العليا لحقوق الإنسان في التصدى لهذه الهجمة، والتشبيك مع المنظمات الصديقة خارج الحدود، اللوبى الإخوانى الممول قطريًا يتحرك بخبث لإحراج الحكومة المصرية في مواجهة إدارة بايدن باعتباره «نبى الديمقراطية المنتظر ،» والديمقراطيون الأمريكان بالسوابق على عهد أوباما وهيلارى.. يعرفون.

أتطلع إلى اجتماع اللجنة العليا عاجلً، وعلى توقيته، وبتكليفات محددة لمواجهة الحملة الحقوقية العالمية على ملف حقوق الإنسان في مصر، مهم جدًا ترتيب البيت
من الداخل، وإدخال تحسينات على الملف، بإرادة مصرية حرة، ليس تحت ضغط ولا استجابة لإملاء، ولا خشية، فالقرار المصرى حر مستقل وذو إرادة نافذة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كعب أخيل العاري» «كعب أخيل العاري»



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon