توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإطْفَائِى يرحل مبتسمًا..

  مصر اليوم -

الإطْفَائِى يرحل مبتسمًا

بقلم : حمدي رزق

مَن أبدع فى حياته يَمُتْ مبتسمًا، وعاش مبدعًا تلوّن وجهه ابتسامة طيبة، وفضائله وشمائله تتحدث عنها العرب العاربة، كفونى الحديث عن حكيم العرب الراحل الكريم، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذى وافته المنية، ليسكن الحزن قلوب الكويتيين والعرب كافة.

لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل، والراحل الكريم كان من أصحاب الفضل، ويعرف الفضل لأهل الفضل، ولا يقبل على الأشقاء الفتنة، وينفر يَئِدها فى مهدها، وكم أُطفِئت على يديه حرائق، كانلقبه بين الحكماء «الإِطْفَائِى»، ما يسمى وصفًا برجل المهمات الصعبة، الذى يضحى بنفسه من أجل الآخرين.

وتوافرت فى الراحل الكريم من صفات رجل الإطفاء الحكمة والصبر والشجاعة والجود بالنفس وسرعة التلبية، فإذا ما شب حريق هرع لإطفائه بماء الحكمة دون حسابات وقتية أو حساسيات سياسية تُعجزه عن إنقاذ ما يمكن إنقاذه من البيت العربى الكبير.

لن أتحدث عن وقفته الشجاعة مع مصر الصابرة المحتسبة، الشيخ الراحل صباح الأحمد كان محبًا لمصر، حافظًا لجميلها، واعيًا لدورها، ومكانتها، وهصورًا فى الدفاع عنها إذا ما تهددتها الأخطار، يخف إلى نجدتها، ويجود بالغالى والنفيس لإقالتها، ووقف شجاعًا يبارك شعبها الثائر فى 30 يونيو، واستقبل رئيسها (المؤقت)، المستشار عدلى منصور، فى أول خروجاته بعد الثورة فى قمة عربية/ إفريقية، وصلت ما انقطع بين مصر وأشقائها الأفارقة، وكان خطابه- الله يرحمه- ملهمًا، وحفاوته بمصر فى محيطها العربى والإفريقى طيبة.

كان نموذجًا للشقيق عند الضيق، ليس على سبيل رد الجميل ولكن حبًا حقيقيًا لشعب مصر فى وطن أحبه، ووضعه وشعب الكويت فى العيون وفوق الرؤوس، ويوم تكالبت الأكَلة على «كويت الخير» تكالبها على قصعتها.. كانت مصر سندًا ودرعًا حامية حتى عادت الكويت لأهلها سالمة غانمة.

ما بين مصر والكويت طريق مستقيم خطّه فقيد الأمة ورجالات مصر المخلصون، طريق يصل ما بين قلوب الشعبين، فالشعب الكويتى فى قلب مصر، والشعب المصرى فى قلب الكويت، هكذا شببنا على محبة الأشقاء فى الكويت، والمحبة ما يجمعنا، وفى مثل هذا فإن مصر تحزن وتعلن الحداد، وتأمل أن تنهض الكويت من حزنها إلى مستقبلها، وتمارس دورها بين الأشقاء كحلقة وصل دومًا.

خسارة الشيخ صباح الأحمد فادحة، تنعاه القلوب حزنًا والعيون دمعًا، فهو الأب لكل كويتى، كانوا أولاده وإخوته، وكان يعاملهم بالحسنى وزيادة، فحصد الحب كله فى حياته، والحزن كله على رحيله، ويتطلعون بعد مواراة الجسد الطاهر الثرى الطاهر إلى مؤازرة ولى عهدهم، أميرهم المقبل، الشيخ نواف الأحمد الجابر المبارك الصباح، خير خلف لخير سلف.

صحيح الفقد عظيم، ولكن الشقيقة الكويت مستقرة بعزم شعبها، وولى العهد على العهد، وعلى الطريق المستقيم الذى خطّه الراحل الكبير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإطْفَائِى يرحل مبتسمًا الإطْفَائِى يرحل مبتسمًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon