توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آخرُ الداءِ الحَلّ!

  مصر اليوم -

آخرُ الداءِ الحَلّ

بقلم : حمدي رزق

«فى الانتظار، يصيبنى هوس برصد الاحتمالات الكثيرة» (من فيض الشاعر الكبير محمود درويش).

أَغلقتْ دائرةُ الأحزاب السياسية بالمحكمة الإدارية العليا باب الاحتمالات، وأصدرت حكماً نهائياً غير قابل للطعن بحل حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية لتنظيم «الجماعة الإسلامية»، ومصادرة أمواله وممتلكاته.

القاضى، كما هو معهود، لا يمدح ولا يذم، والتعليق على الأحكام محظور مدحا أو قدحا، قبولا أو رفضا، ولكن لا نملك إلا أن نرفع القبعة وكفى، فى إيماءة وإشارة.. واللبيب بالإشارة يفهم.. نرفعها مع انحناءة راقية احتراماً للمستشار محمد حسام الدين، رئيس مجلس الدولة، على قبوله طلب لجنة شؤون الأحزاب السياسية بحل الحزب البناء والتنمية، وتصفية أمواله وإحالتها إلى الخزانة العامة، على أن تقوم بالتصفية اللجنة مقدمة الطلب.

آخِرُ الدَّاءِ الكَى، والحَل آخِرُ هذه الأحزاب التى استباحت الديمقراطية، ورسّمت إرهابيا عتيدا وهاربا (طارق الزمر) رئيسا لحزب يعمل فى إطار دولة تحارب الإرهاب، وتبذل الدماء سخية لتوفير الأمن والأمان، ويكلفها الإرهاب كثيرا من المقدرات.

كان استمرار هذا الحزب، الذى يؤوى إرهابيين سابقين وعائدين من رحلة الإرهاب يتلمسون مأوى آمنًا يوفره هذا الحزب الذى وجد ضالته القانونية تحت حكم رئيس الإخوان وبرلمان الإخوان، واستمر مستبيحا القانون بعد ثورة ٣٠ يونيو، ولم يرعوِ للقانون، فكان سيف القانون «وِجَاء»، أى وقاية وحماية وتحصين من فيروس إرهابى تحت مظلة حزبية سوداء، الراية العِمّية.

حل هذا الحزب أول الطريق للخلاص من ربقة هذه الأحزاب الجهادية، لا يستقيم بقاء هذه الأحزاب فى ظل الحرب على الإرهاب، مثل الخلايا الفيروسية النائمة، أفكارها معدية للمخالطين، ويستوجب حجرها وعزلها عن العاديين، شديدة العدوى، وليس لها علاج ناجع، ولكن يمكن توفير المضادات الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية فى مواجهتها، ويبقى حجرها بالقانون حلًا أخيرًا.

بقاء هذه الأحزاب مستبيحة الشرعية ومستخدمة الديمقراطية كغطاء خطر داهم على مقدرات الدولة المدنية الحديثة، هذه أحزاب عدوة، ألد الأعداء للدولة المصرية، لا يعترفون بحدودها، ولا يقفون تحية لعملها، ويتخذون المعاريض (التقية) سبيلا للتعايش فى مرحلة هى الأخطر على مستقبل الدولة المصرية، ولا ينبئك مثل خبير بوثائق التمكين الإخوانية كيف يتعاطون مع المراحل حرقا، يحرقون المراحل نحو التمكين، وعلى مذهب فقيههم الأثير «ابن تيمية» أن «العالم قد يؤخر البيان والبلاغ لأشياء إلى وقت التمكن».. يتربصون بكم الدوائر.. فاحذروهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آخرُ الداءِ الحَلّ آخرُ الداءِ الحَلّ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon