توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بين البابا والأنبا أغاثون..

  مصر اليوم -

ما بين البابا والأنبا أغاثون

بقلم : حمدي رزق

اغتبط الحادبون على سلام الكنيسة بلقاء جمع البابا تواضروس بالأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، بالمقر البابوى بالقاهرة؛ مساء الاثنين، وبحضور المبجلين الأنبا هدرا مطران أسوان وتوابعها، والأنبا إبرام مطران الفيوم، والأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، والأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى.

ما رشح عن اللقاء الأخوى لخصه بيان مطرانية مغاغة «التقينا مع غبطته واستقبلنا بكامل المحبة والأبوة، ونؤكد أننا لا نقبل أى إساءة للكنيسة أو لقداسته فهو أبونا كلنا وله كل احترام وتقدير».

نكتفى بهذا القدر من البيان، يقينًا ما بين قداسة البابا تواضروس، والمبجل الأنبا أغاثون أسقف مغاغة من صلة روحية، ما يكفى كنيستنا الوطنية شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن، لعن الله الفتنة والعاملين عليها ومتبضعيها ومشيريها، وحفظ الله كنيستنا من كل مكروه، سلامة الكنيسة قوة للوطن.

قسمة شعب الكنيسة فريقين لا تخدم شعب الكنيسة، ولا تصب فى مصلحة الوطن، وبيانات التأييد للبابا فى مواجهة الأنبا أغاثون، ومثلها بيانات تأييد الأنبا أغاثون فى مواجهة البابا خطيئة لا تغتفر.

ما بين الحبرين المبجلين من أُخُوَّة يمحق الفتنة، ويئدها فى مهدها، والعتب البابوى على قدر المحبة، والأنبا أغاثون يحمل تقديرا شخصيا للبابا، فضلا عن أخوته التى يحترمها، ويبجله كما جسده بيان المطرانية.

إذن، من ذا الذى له مصلحة فى فتن الكنيسة، والإيقاع بين أساقفتها الكبار، والتنبيط على خلافات تأسيسًا على وجهات نظر تحتملها كنيسة بحجم الكنيسة المصرية، كنيسة جسد المسيح «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَادًا». (1 كو 12: 27)

توقيًا لما يحاك ضد الكنيسة فى خفية، هناك من يتربص بالكنيسة الدوائر، راجعوا قنوات «رابعة الإرهابية»، لتستشعروا شرًا مستطيرًا، يستوجب التعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه، «لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِى الْمَسِيحِ يَسُوعَ». (غل 3: 28).

الكنيسة مش ناقصة فتن، فيها ما فيها، واستهداف البابا من خارج الكنيسة (إخوانا وسلفيين) يستوجب الالتفاف من شعب الكنيسة حول كنيستهم، وحول رمزها البابا تواضروس.

لافت للمراقب استحضار روح البابا شنودة العظيم فى كل خلاف، وقداسته، نيح الله روحه، لايزال ملهمًا لإخوتنا، ويومًا قال لى البابا تواضروس إنه جاء بعد بابا عظيم، ويُكن له كل المحبة، ويتأسى بحكمته.

خير خلف لخير سلف، البابا تواضروس لا يريد إلا الإصلاح ما استطاع إليه سبيلا، يكمل رسالة الكنيسة المصرية تأسيسًا على بناء رفعه آباء الكنيسة الأولون، وغنم منهم ثروة روحية عظيمة، وكنيسة ملء السمع والبصر، فلنجتهد فى استكمال بناء صرح وطنى مضاف إلى قوة الوطن.

خلاصته وكمحب لكنيسة الوطن، أتمنى بعد هذا اللقاء والبيان الطيب إيقاف هذا الجدل الإلكترونى الذى يهدد سلام الكنيسة. شعب الكنيسة ينظر إلى آباء الكنيسة بمحبة، ويحملكم أمانة عظيمة، الكنيسة أمانة، ويلزمكم أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَة إِلَىٰ أَهْلِهَا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بين البابا والأنبا أغاثون ما بين البابا والأنبا أغاثون



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon