توقيت القاهرة المحلي 04:21:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رهان الرئيس

  مصر اليوم -

رهان الرئيس

بقلم : حمدي رزق

«رهانى على الشعب أنه متفهم ومقدرين وتتحملوا ما يتم تنفيذه.. واللى بيتعمل بيتعمل بالمصريين.. هى الدولة حاجة وشعبها حاجة تانية.. الدولة والشعب حاجة واحدة.. وأنا رهانى على الناس.. والحمد لله رب العالمين.. خلال السنوات الماضية كان الرهان كسبان».

إن الله لا يَخذُل عَبدًا بكَى، عبدًا شكَا، عَبدًا حنَى رَأسه ثُمَّ دَعا، مَن يرمى حموله على الله يكسب الرهان.

مَن يصدق القول والعمل لا يخذله ربه، ومَن يراهن على شعب أصيل يكسب الرهان، شعب أريب يعرف مصلحته، ويفقه مستقبله، وعارف مَن يعمل بإخلاص لوجه الله، ومَن يعمل لوجه الشيطان.

شعب يفرق جيدًا بين رجل صالح يعمر، وبين شيطان طالح يخرب، خربوها قبلًا وقعدوا على تَلّها هازئين، فلما جاء مَن يصلح، يخرقون السفينة من تحت أقدامهم، فإذا ضرب على أيديهم خشية على السفينة فى لُجّة الموج العاتى، زعقوا يتنادَوْن على خرابها، يصدق على إخوان الشيطان ومَن والاهم قول المولى، عزَّ وجلَّ، فى كتابه الكريم: «وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ» (البقرة- 11).

لا يمرر الرئيس السيسى مناسبة إلا مفتتحًا كلمته شاكرًا الشعب المصرى، امتنانًا وعرفانًا بفضله وصبره وإخلاصه وثقته فى المستقبل، وهو يجاهد تحملًا لمصاعب الحياة بجَلَد الصابرين.

امتنان الرئيس من قبيل العرفان بالفضل، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل، وفعلًا لولا تضحيات هذا الشعب الصابر لما قامت لهذا البلد قيامة، كانت البلاد على شفا جرف هارٍ، شعب جبار من معدن نفيس، من سبيكة نادرة من الوفاء والإخلاص والصبر، وإذا قامت قيامته كان له ما أراد، إذا الشّعبُ يَوْمًا أرَادَ الْحَيَاةَ/ فلابدّ أن يستجيب القدَرْ.

الرئيس بكلماته، أمس، فى افتتاح مجمع «التكسير الهيدروجينى» فى مسطرد، يمسح على رأس كل مصرى صعبان عليه من مشقة الحياة، مُقبِّلًا جبينه، مُربِّتًا على الظهور المَحْنِيّة من قسوة مطالب الحياة، مُوصِيًا رئيس الحكومة باستمرار «معونة كورونا» حتى آخر العام، وتوسيع قاعدة المستفيدين فى القطاعات التى تضررت بفعل الجائحة حتى تتيسّر الأحوال، وتفعيل مبادرة البنك المركزى بمائة مليار جنيه لإعانة التجار والصناع وأصحاب الأعمال حتى لا نفقد فرصة عمل واحدة شعبنا فى أمَسّ الحاجة إليها.

أحسن الرئيس بإحسانه لمَن أحسنوا لهذا الوطن، شَتّان بين امتنان الرئيس وجفاء نفر من الذين لا يَرْعَوُون لعظمة الشعب المصرى، للأسف صارت بضاعة البعض من جلدتنا جَلْد الشعب المصرى، وكلما أمعنوا فى الجَلْد والاجتراء نالوا دولارات العار، للأسف سوّلت للبعض أنفسهم إهانة الشعب، ويَتَتَرّون فى وحل أنفسهم، وينصبون أنفسهم قيِّمين على شعب علّم الأقدمين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رهان الرئيس رهان الرئيس



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon