توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رهان الرئيس

  مصر اليوم -

رهان الرئيس

بقلم : حمدي رزق

«رهانى على الشعب أنه متفهم ومقدرين وتتحملوا ما يتم تنفيذه.. واللى بيتعمل بيتعمل بالمصريين.. هى الدولة حاجة وشعبها حاجة تانية.. الدولة والشعب حاجة واحدة.. وأنا رهانى على الناس.. والحمد لله رب العالمين.. خلال السنوات الماضية كان الرهان كسبان».

إن الله لا يَخذُل عَبدًا بكَى، عبدًا شكَا، عَبدًا حنَى رَأسه ثُمَّ دَعا، مَن يرمى حموله على الله يكسب الرهان.

مَن يصدق القول والعمل لا يخذله ربه، ومَن يراهن على شعب أصيل يكسب الرهان، شعب أريب يعرف مصلحته، ويفقه مستقبله، وعارف مَن يعمل بإخلاص لوجه الله، ومَن يعمل لوجه الشيطان.

شعب يفرق جيدًا بين رجل صالح يعمر، وبين شيطان طالح يخرب، خربوها قبلًا وقعدوا على تَلّها هازئين، فلما جاء مَن يصلح، يخرقون السفينة من تحت أقدامهم، فإذا ضرب على أيديهم خشية على السفينة فى لُجّة الموج العاتى، زعقوا يتنادَوْن على خرابها، يصدق على إخوان الشيطان ومَن والاهم قول المولى، عزَّ وجلَّ، فى كتابه الكريم: «وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ» (البقرة- 11).

لا يمرر الرئيس السيسى مناسبة إلا مفتتحًا كلمته شاكرًا الشعب المصرى، امتنانًا وعرفانًا بفضله وصبره وإخلاصه وثقته فى المستقبل، وهو يجاهد تحملًا لمصاعب الحياة بجَلَد الصابرين.

امتنان الرئيس من قبيل العرفان بالفضل، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل، وفعلًا لولا تضحيات هذا الشعب الصابر لما قامت لهذا البلد قيامة، كانت البلاد على شفا جرف هارٍ، شعب جبار من معدن نفيس، من سبيكة نادرة من الوفاء والإخلاص والصبر، وإذا قامت قيامته كان له ما أراد، إذا الشّعبُ يَوْمًا أرَادَ الْحَيَاةَ/ فلابدّ أن يستجيب القدَرْ.

الرئيس بكلماته، أمس، فى افتتاح مجمع «التكسير الهيدروجينى» فى مسطرد، يمسح على رأس كل مصرى صعبان عليه من مشقة الحياة، مُقبِّلًا جبينه، مُربِّتًا على الظهور المَحْنِيّة من قسوة مطالب الحياة، مُوصِيًا رئيس الحكومة باستمرار «معونة كورونا» حتى آخر العام، وتوسيع قاعدة المستفيدين فى القطاعات التى تضررت بفعل الجائحة حتى تتيسّر الأحوال، وتفعيل مبادرة البنك المركزى بمائة مليار جنيه لإعانة التجار والصناع وأصحاب الأعمال حتى لا نفقد فرصة عمل واحدة شعبنا فى أمَسّ الحاجة إليها.

أحسن الرئيس بإحسانه لمَن أحسنوا لهذا الوطن، شَتّان بين امتنان الرئيس وجفاء نفر من الذين لا يَرْعَوُون لعظمة الشعب المصرى، للأسف صارت بضاعة البعض من جلدتنا جَلْد الشعب المصرى، وكلما أمعنوا فى الجَلْد والاجتراء نالوا دولارات العار، للأسف سوّلت للبعض أنفسهم إهانة الشعب، ويَتَتَرّون فى وحل أنفسهم، وينصبون أنفسهم قيِّمين على شعب علّم الأقدمين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رهان الرئيس رهان الرئيس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon