توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فريق الأسد المرعب

  مصر اليوم -

فريق الأسد المرعب

بقلم : حمدي رزق

عجيب أمرهم، مدربون بالملايين، ولاعبون بالملايين، وجماهير بالملايين، فإذا خرجوا برة الديار، يتقزَّمون، ويتقهقرون، ويدافعون، وينهزمون أو يتعادلون، مواجهات الفرق المصرية الكبيرة خارج الحدود محفوفة بالهزيمة، أو التعادل غير المشرف.

صراحة العقلية التى تحكم الكرة المصرية عقيمة، تفتقد الطموح الكروى، بالحسابات والأرقام والنتائج والملايين مفروض أن يتسيّدوا القارة السمراء كرويًا، عقد لاعب واحد مثل «فرجانى ساسى» يزيد على إجمالى أسعار فرق إفريقية تعانى بشدة، وتلعب بالروح وحسب، وتكسب فرقًا وزن لاعبيها ذهب.

الأهلى والزمالك وبيراميدز على سبيل المثال تضم أفضل لاعبى مصر والقارة، وميزانيات فرق الكرة فى مصر من أكبر الميزانيات فى القارة شمالها وجنوبها وشرقها وغربها، وطموح اللاعبين والمدربين الأفارقة يتطلع إلى القاهرة، نحو أندية القمة فى مصر، العقود بالملايين والمرتبات مجزية للغاية.

علمًا بأن أندية القارة تعتمد على لاعبين محليين، القارة صدّرت أفضل لاعبيها إلى الشمال وأوروبا، لم تعد تمتلك المواهب المفزعة فى تشكيلاتها المحلية التى تخوض بها المسابقات القارية، لكنها تفزع أندية مصرية أقرب إلى منتخبات كروية، عجبًا يصيب الفرق المصرية الفزع والهلع، وتذهب فى طائرات خاصة، ثمنها آلاف الدولارات، لتعود بخفى حنين، التعادل أسمى أمانينا.

تفتقد الكرة المصرية الطموح، والسيطرة، واللعب على الفوز، والشراسة، فقط تجنب الخسارة هدف، هذا صعب الهضم، إذا لعبت فاهزم فإن المباراة واحدة، إذا تمكنت فاكسب، الله يمسِّيه بالخير «مانويل جوزيه» كان يعرف قدر الأهلى وحجمه ومكانته فى الكرة الإفريقية والعالمية، التعادل لم يكن فى قاموسه.

الرعب الأزلى من الملاعب الإفريقية يحتاج إلى عقليات طامحة للفوز خارج وداخل الديار، لم تعد هناك فسحة لحديث درجات الحرارة والرطوبة ونقص الأكسجين والارتفاع فوق وتحت والعطس سطح البحر، حجج باهتة، وحجة البليد...

أفهم ولا أهضم أن ترتعب من برشلونة والريال والبايرن، ويصيبك الهلع، وركبك تخبّط فى بعضها، وعرقك مرقك كالكتكوت المبلول، وتخشى الفضيحة الكروية، لكن تخشى من «سيمبا التنزانى» يقينًا فريق محترم ويلعب كرة حلوة، ولكنه مجتهد وليس مخيفًا، واتَتْك الفرصة لتكسب «تونجيث السنغالى» خارج الديار، فلماذا لا تغتنم الفرصة، ما هذا الرعب غير المُبرَّر، والهزيمة من خارج الخطوط وداخلها؟.. العقدة السنغالية تتفاقم!

ما أفهمه أنه باستثناءات قليلة شمال وغرب وجنوب القارة، ليس هناك ما يهدد سيطرة أندية القمة فى مصر، يزاحمون نعم، ولكنهم يعلمون حجم هذه الأندية وقدرات لاعبيها، لماذا الإصرار على إهدار الامتياز الكروى المصرى فى الملاعب الإفريقية؟ طبيعى يتصدر الأهلى والزمالك، لماذا لا يتصدران، ويتذيلان المجموعات فى انتظار فوز عابر من كرة ضالة وبشق الأنفس للصعود؟ هذا أقل من الطموح المشروع من أندية تملك مشروعات طموحة أو هكذا أظن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق الأسد المرعب فريق الأسد المرعب



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon