بقلم : حمدي رزق
إن الكنيسة القبطية كمكونٍ أساسى من المجتمع المصرى تدعو الجميع إلى الاصطفاف جنبًا إلى جنب مع الدولة المصرية وقيادتها الحكيمة وقواتها المسلحة الباسلة لمواجهة كافة التهديدات والتحديات، لتبقى مصر دومًا فى أمن وسلامٍ وأمان.
تتألق الكنيسة المصرية فى اللحظات المصيرية فى عمر هذا الوطن الضاربة جذوره فى أعماق التاريخ، عندما يتهدد الخطر الحياض المقدسة تنفر الكنيسة، لا تلوى على شىء، للوقوف فى ظهر قيادة وجيش وشعب الوطن، وتعلن على العالم: «نفخر بجيشنا الوطنى الذى يبذل الغالى والثمين من أجل الحفاظ على وطننا الغالى».
ومن منارتها الشامخة، تدق أجراسها، تدعو شعب مصر العظيم للاصطفاف، يقول بيان الكنيسة التاريخى: «هذا ما يتطلب الاصطفاف الوطنى لكافة أطياف المجتمع خلف قيادتنا السياسية الحكيمة وقواتنا المسلحة الباسلة».
الكنيسة الوطنية كما برزت بقامتها المديدة فى موج (٣٠ يونيو) العاتى الذى أطاح الاحتلال الإخوانى البغيض، تبرز شامخة وطنيا فى المفاصل المصيرية يخوضها وطن تتهدده القوى الاستعمارية القديمة، وأذنابها وفلولها الإرهابية، الكنيسة والوطن فى رباط مقدس، والوصية للمسيح عيسى عليه السلام، «مُبَارَكٌ شَعْبِى مِصْرُ..». (إش 19: 25)
الكنيسة تصلى إلى الله أن يسود السلام العالم وينعم على منطقتنا بالاستقرار ويحفظ وطننا من كل شر، وكل وطنى غيور محب يصلى من وراء بابا الأقباط الوطنى البابا تواضروس الثانى، يصلى فى قلبه، ويتمتم بها لسانه فى غبشة الفجر ويدعو من أعماق أعماق قلبه، أحفظها يا الله «فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ» (يوسف / 64).