بقلم : حمدي رزق
لم تصمت الدولة على معاناة الطيبين ممن عجزوا عن الوفاء بمتطلبات قانون التصالح لتمكينهم من توفيق أوضاع ملكياتهم رغبة أكيدة فى توفير «ملكية هادئة ومستقرة» تأمينًا لمستقبلهم ولأولادهم وأحفادهم من بعدهم. فضلًا عن تمديد المدى الزمنى شهرًا جديدًا، وكنت أتمناها شهورًا، تنفر مؤسسة «حياة كريمة»، فى ائتلاف طيب مع جمعيات خيرية وأحزاب وشخصيات وطنية، لإعانة العاجزين عن الوفاء بكلفة التوفيق لسداد المستحق على الحالات التى تستحق ممن طلبوا التصالح وعجزوا عن تسديد المستحقات.
بادرة أمل، ولفتة طيبة، والمبادرة تستحق أن تدعمها الجمعيات الخيرية والصناديق الزكوية، بنك الزكاة والصدقات المصرى بالأزهر الشريف نموذجًا ومثالًا، ووزارة الأوقاف مدعُوَّة، ولا تتأخر الوزارة عادة عن مثل هذه المبادرات المجتمعية، وبالسوابق يُعرفون، جمعيات الأعمال والصناعة والتجارة، واتحاد بنوك مصر، جميعها مدعُوَّة إلى دعم المبادرة المُعتبرة، التى تُضاف إلى قائمة مبادرات «العيش الكريم»، التى اسْتَنَّها الرئيس السيسى حبًا فى أهله وناسه.
حسنًا نفرة المؤسسة الوطنية لإطلاق المبادرة بـ«نصف مليار جنيه» دفعة أولى، والدعوة مفتوحة للمساهمة، وتستوجب الدعم من القادرين كل فى قريته، ويُستحسن فتح حساب بنكى لدعم المبادرة فى البنوك المصرية.
معلوم «اللقم تزيح النقم»، وتحويل «منحة» قانون التصالح، الذى شرعه نواب الشعب فى الدورة البرلمانية الماضية، عنوة، وتحويله إلى سكين يستله إخوان الشيطان لفتن الناس، ولإحداث قلاقل عبر خلاياهم النائمة فى قعور البيوت، خلايا تكفيرية شريرة رابضة فى الدغل وتظهر فى ظلامات الحارات المزنوقة آخر الليل لتعكر صفو القرى الآمنة.
يستوجب الأمر نفرة هؤلاء النواب الذين تحمسوا للقانون لدعم المبادرة الرئاسية لتخفيف العبء على مَن عجزوا عن الوفاء باستحقاقات القانون.
معلوم، مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس السيسى فى 2 يناير 2019 لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا، وبخاصة فى القرى، تستهدف توفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، وتنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.
المبادرة (المؤسّسة) كما علمت تُعد دراسة متكاملة لدعم كافة محدودى الدخل الراغبين فى التصالح بمخالفات المبانى، وفق توجيه رئاسى بدراسة كافة السُبل لتوفيق أوضاع المخالفين، ولاسِيَّما فى المناطق الأكثر احتياجًا، وأرجو دعمها من الوطنيين المُحِبِّين عاجلًا.