بقلم : حمدي رزق
تقرير «هيومن رايتس ووتش» عن المعركة الباسلة التى يخوضها الجيش المصري العظيم فى سيناء، أقل ما يوصف به هو أنه تقرير إرهابى بامتياز، وتبَنَّتْه المنظمة التى تعادى مصر على طول الخط، وتقف خلف خطوط الإرهاب تمده بأسباب البقاء، مُهدِّدًا للأمن القومى المصرى.
تقرير مُطوَّل مكذوب جملة وتفصيلًا، لا يقدم سوى أكاذيب مشفوعة بأرقام موهومة، ليس عليها دليل واحد سوى ما تُشيعه جماعات الإرهاب فى جحور سيناء. مثل هذه التقارير مكانها تحت بيادة أحدث جندى مصرى يقاتل بشرف فى مواجهة عصابات تدعمها مخابرات ودول تمول العمليات والتقارير عن العمليات، فى محاولة يائسة لقلب الحقائق، التى يلمسها ويراها يوميًا كل مواطن مصرى على أرض سيناء.
جيش مصر جيش شريف، جيش وطنى مؤلَّف من شباب مصر، جيش وضع نصب عينيه كرامة وعزة هذا الشعب، يخوض معركة الوطن فى سيناء نيابة عن كل مواطن مصرى.
الجيش المصرى العظيم يعمر لا يهدم، يزرع لا يحرق، مسؤولية الجيش المصرى فى سيناء تعميرها فى ظل مواجهة الإرهاب، شهداء الجيش المصرى فى سيناء يروون شجر الزيتون بدمائهم الزكية، لا يحرقون أغصان الزيتون، يستهدفون الإرهابيين، ويحنون على المصريين، واسألوا أهل سيناء الكرام، الذين نفروا للوقوف فى ظهر جيش الوطن فى مواجهة الإرهاب.
الجيش المصرى قوة رشيدة، تصبر كثيرًا، وتنتقى أهدافها باحترافية، وتحافظ على البشر والحجر والزرع الأخضر فى الوديان، مهما كلفها هذا الحرص من تضحيات، طول أمد المعركة فى سيناء سببه الوحيد الحفاظ على حياة الأبرياء، الذين يستبيح أمانهم الإرهاب كدروع بشرية.
الجيش المصرى أنهى الحرب بنصر من عند الله، وفى مرحلة تنظيف الجيوب التى تشبه البثور الصديدية على وجه سيناء الصبوح، ويشق الطرق، ويوطن التجمعات، ويبنى المدن الجديدة والمطارات والموانئ، سيناء مهمة الجيش المصرى عسكريًا وتنمويًا. «هيومن رايتس ووتش» تعانى انهيار القيم الحاكمة لتقارير حقوق الإنسان، هذه ليست تقارير حقوقية، ولكنها تقارير إرهابية، لا تفرق بين الجيوش الوطنية وجيوش الاحتلال فى الجوار، جهلاء لا تعرفون شيئًا عن المُثل والقيم العليا للعسكرية المصرية الحاكمة لجيش مصر العظيم فى انحيازاته التامة لكل ما هو مصرى، إنهم يقبلون حبات الرمل فى سيناء.
إهمال مثل هذه التقارير المشبوهة مستوجب، ونعلم أن تطهير سيناء من فلول الإرهاب هزيمة لداعش ومنظماتها الحقوقية، مثل هذا التقرير القذر يضع «هيومن رايتس ووتش» وداعش فى سلة واحدة، سلة المهملات!
الجيش المصرى مصنَّف عالميًا، تسليحًا وأخلاقًا، جيش حضارى يعبر عن أم الحضارة، جيش عنوانه وقبلته الوطن، ولا شىء سواه.
معلوم الهجمة على الجيش المصرى ليست غريبة فى هذا التوقيت الذى يخط فيه القائد الأعلى للقوات المسلحة (الرئيس عبدالفتاح السيسى) الخطوط الحمراء واحدًا تلو الآخر للجمِّ كل مَن تسول له نفسه أن يتحرش بالحدود المصرية برًا وبحرًا وجوًا.. وعلى الحدود أسود، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، جيش الشهداء يستشهد حبًا فى أغلى اسم فى الوجود.