توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإمام الأكبر ليس مشاعًا!

  مصر اليوم -

الإمام الأكبر ليس مشاعًا

حمدي رزق
بقلم - حمدي رزق

منيت على مكتب الإمام الأكبر، الدكتور الطيب أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن يصدر بيانا يوضح حقيقة برنامجه «المزعوم» من قبل قناة «المودة» السلفية يوميا فى رمضان، فتلقيت على «الواتساب» رسالة إلكترونية (أظنها خاصة) من الصديق «أحمد الصاوى»، رئيس تحرير صحيفة «صوت الأزهر» تحمل توضيحا، مستوجبا نشره، باعتباره ردا، وحق الرد مكفول.
نصا قال الصاوى: «بمجرد أن شاهدنا إعلانات هذه القناة تم التواصل معهم، وتم حذف كل صور فضيلة شيخ الأزهر من صفحاتهم، ووقف كافة البروموهات عن البرنامج.. والامتناع عن بث أى حلقات منه».

ويلتمس الصاوى لهم عذرا: «كانوا يعتقدون أن برنامج الإمام، كونه يتم إهداؤه للقنوات، أنه مشاع يمكن إعادة عرضه فى أى وقت، ودون الحاجة لأى إذن».

ويزيدنا الصاوى تأكيدا على ما سبق أن نشرناه: «وقد سألت عن القناة فوجدتها مرخصة، ولديها استوديوهات مرخصة، وليس الأزهر طبعا من يمنح هذه التراخيص».

الشكر واجب للصاوى، وكنت أرجوه بيانا أزهريا رسميا لفضح اجتراء هؤلاء السلفيين الذين يستحلون صورة الإمام، وبرامج الإمام، فى إيحاء مفضوح بأنهم مرض عنهم من الإمام الأكبر لدرجة موافقته على عرض برنامجه القيم على قناتهم السلفية، كما أسلفنا، محاولة حثيثة للتسلل السلفى تسترا بصورة الإمام.

كنت أرجوه بيانا حاسما لوقفهم عند حدود المشيخة، هؤلاء لا يستحقون هذا الحنو الازهرى، إنهم يبضعون صورة الإمام استباحة، ويتخفون بأهدافهم الخفية فى عباءته الأزهرية.. وهم أَلَدُّ الْخِصَامِ.

رسالة الصاوى كاشفة عن منهج الاستباحة الذى تنتهجه مثل هذه القنوات التى تستهدف عقول المصريين من خارج الحدود، تفكرك قبل عقدين من الزمان بالصحف القبرصية والبريطانية التى تتحصل على تراخيص أجنبية وتصدر داخل الحدود المصرية.

للعلم هذه الصحف الأجنبية كانت تحت رقابة إدارة المطبوعات الوطنية، والسؤال: لمن تخضع مثل هذه القنوات مصريا، وهل تمت مراجعة رأسمالها، والمساهمين وسجلاتهم وملفاتهم الضرييبة، ونظافة أموالهم، وعلاقتهم بالتنظيمات المحظورة مصريا، وعربيا، ودوليا، وأسماء إداراتها المتنفذين، وملفاتهم الأمنية، وسوابقهم تجاه الدولة المصرية.

الصاوى بذكاء يصيغ السؤال معكوسا: «وليس الأزهر طبعا من يمنح هذه التراخيص؟».

معلوم، وهذا صحيح تمامًا، الأزهر لا يصدر تراخيص للسلفية، والسؤال: من منح هؤلاء التراخيص بالبث على الأراضى المصرية، ومن يراقب محتوى هذه القنوات تجاه محددات الأمن القومى، وموجبات السلام الاجتماعى؟!.

أخشى مثل هذه القنوات بوجوهها الظاهرة فى البروموهات الترويجية تشكل تهديدا للوحدة الوطنية، ولمدنية الدولة المصرية.. بالسوابق يعرفون، وبالتعريف قناة دينية تعبر عن تيارات خصما للدولة المصرية، وتستهدف إحياء السلفية بعد قبرها بثورة ٣٠ يونيو.

وتاليا ما علاقة هذه القناة بحزب النور السلفى الذى تحصل على رخصته الحزبية فى غفوة وطنية لم نستيقظ منها بعد، هل القناة الذراع الإعلامية للحزب تبث من خارج الحدود احتيالا على قرارات منع القنوات والفضائيات الدينية، وهل يتحمل المجتمع المصرى، الذى يتعافى من نكبته الإخوانية، مثل هذه نكبة سلفية ذات أفكار ماضوية ظلامية.. مصنفة ضد مدنية الدولة المصرية؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمام الأكبر ليس مشاعًا الإمام الأكبر ليس مشاعًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon