توقيت القاهرة المحلي 20:18:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنت زعلان ليه؟

  مصر اليوم -

إنت زعلان ليه

بقلم : حمدي رزق

سؤال بسيط من السيسى لطفل صغير، يدل على رقة هذا الرئيس الإنسان، لو سأل كل أب ابنه هذا السؤال، وسعى للإجابة وطبطب وربت ومسح على الرؤوس، لرسمنا ابتسامة رائعة على وجوه أطفالنا.. بوركت سيادة الرئيس.

لقاء الرئيس مع أطفال «الأسمرات» كان أجمل فعاليات افتتاح (أسمرات ٣)، لقاء مع شباب المستقبل، مع الجيل القادم، سيتذكرون هذا اللقاء جيدا، سيُنقش فى الذاكرة الحية، العِلْمُ فى الصِّغَرِ كالنَّقْشِ على الحَجَرِ.

أطفال الأسمرات الذين كانوا يعيشون فى شقوق وكهوف جبل المقطم الواعرة المظلمة، يتخذونها منزلًا، أصبحوا فى عالم تانى، عالم بالألوان الطبيعية، عالم من الخيال الملون، أطفال الأسمرات يتعلمون الآن جيدا، وينامون جيدا، ويرتعون ويلعبون، ويمرحون، الابتسامة باينة ع الشفايف، والصحة نضرة فى الوجوه.. أخيرًا وجدوا من يحنو عليهم.

إهداء الرئيس على كراسة الطفلة «ساندى» الصغيرة، واهتمامه أن يقرأ لها الإهداء الرئاسى، والدعاء للصغيرة «ربنا يحفظك»، خليقٌ بالاعتبار، تصرُّف راقٍ من رئيس إنسان، ستحتفظ الصغيرة بالإهداء طويلًا، ستحفظه بين مقتنيات عمرها الطويل إن شاء الله.

سطور التوقيع الرئاسى تسجل.. لقد مر من هنا فى يوم معلوم رئيس إنسان، لم يحتمل ضميره أن ينام فى فرشته وصخور المقطم تهدد أطفالا فى عمر الزهور، وأن يعيش ملايين من شعبه فى القبور، وأخذ على عاتقه أن يستخرج الأحياء من بين الأموات، مرت عقود وهؤلاء الأحياء محسوبون أمواتا، ولفوا على الموت، أخيرا بفضل الله كُتبت لهم حياة كريمة.

أسمرات حلم شعب يتحقق، ونماذجه تنتشر فى غيط العنب، وأهالينا، وفى كل بقعة من أرض مصر تجرى أكبر عملية إغاثة لمن جرفتهم أمواج الحياة إلى قاع الحياة، فاستقروا فى القاع حتى مُدت إليهم يد حانية تطبطب، وتطيب، وتجبر الخواطر، جبر الخواطر على الله.

بساطة الرئيس مع أطفال الأسمرات ليست لفتة عابرة، ولكنها درسٌ لكل من يتعاطى مع الأطفال، «الحنية صحيح ما بتتشريش»، لكنها مستبطنة فى وجدان هذا الرجل الذى يحلم بمصر الكبيرة، مصر قد الدنيا.. وهتبقى قد الدنيا، وهذا مستقر فى وعيه وضميره، ويعبّر عنه بمنجز حضارى.

الأسمرات ليست بنايات ملونة مزوّقة، ولكنها أكبر عملية إنقاذ تنفذها المحروسة فى تاريخها لمن قست عليهم الحياة ولم تمكنهم من حياة كريمة، إنقاذ مليون إنسان مصرى بكلفة ٦١ مليار جنيه من تحت أنقاض الحياة خطة لا تقوى عليها سوى دولة عفية قوية قادرة، ومد اليد طويلة لإعمار ألف قرية كانت فى طى النسيان.. هذا لعمرى مشروع العمر لطويلة العمر المحروسة بإذن الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنت زعلان ليه إنت زعلان ليه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon